يواصل شعاع النور طريقة إلى عين"المهندس أحمد " الذي عرف إعلاميا ب"طالب الهندسة" فاليوم وأثناء كتابة هذه السطور يكون أحمد قد خضع لمشرط الطبيب داخل غرفة العمليات للمرة الثانية طالبا الدعاء من الجميع . وتأتي هذه الجراحة استكمالًا لمراحل علاج أحمد التي بدأت قبل 24 يومًا ففي 24 مارس الماضي خضع للجراحة الأولى التي جاءت بتوجيهات رئيس الجمهورية بعد 86 يومًا قضاها أحمد مع "بوابة الأهرام" بين الفحص الطبي في مستشفيات عين شمس الجامعي ومعهد الرمد ومعهد ناصر وذلك بمتابعة كل من وزارة الصحة والمجلس الأعلى للجامعات ومجلس الوزراء لحالته خطوة بخطوة من خلال بوابة الأهرام التي نشرت قصته . في الجراحة الأولى تمكن الأطباء من استئصال 80% من الورم النادر بعين أحمد اليسرى والآن وأنت تقرأ هذه السطور يكون الأطباء قد اصطحبوا أحمد لغرفة العمليات للمرة الثانية لبدء استئصال باقي الورم الذي آثروا عدم استئصاله بالكامل أثناء الجراحة الأولي خوفا على العين من التأثر إذ قالوا ل"بوابة الأهرام" عقب انتهاء الجراحة الأولي :" رغم تكتل الورم وزيادة حجمه فوق العين إلا أنها "والحمدلله" تعمل جيدًا وصحيحة الإبصار ولذلك خشينا اسئصال الورم بالكامل لئلا يتأثر الجفن نظرا لشدة رقّته فقررنا أن نترك له نحو شهر ليتماسك ثم نبدأ في استئصال بقية الورم المتجمع فوقه ". وبين الصبر والأمل والخوف والرجاء تجلس أسرة أحمد بجواره في المستشفى لم يفارقوها طيلة ال 24 يومًا متبدلين الأيام بينهم فتارة يغفو وبرفقته شقيقه الأكبر كريم وتارة يستيقظ وبرفقته شقيقته الصغرى إسراء وتارات كثيرة يشتد عليه الألم حيث رأسه المكشوفة لترى منها الجمجمة وحلقه المفتوح يمينا ويسارا لتصل المحاليل إليه عبر خراطيم مخصصه لذلك يجد أحمد يد أمه تمسح بعطفها وحنانها على وجنتيه وتمسك بكفه ليذوب في وجودها الألم وتتخدر معاناته . والآن وقد اكتسى أحمد بملابس الجراحة فإنه يطلب دعاءكم بأن يوفق الله الأطباء وتُكلل جهودهم في إزالة بقية الورم بالنجاح فكم يشتاق لرؤية النور بهذه العين مجددًا . كانت "بوابة الأهرام" قد نشرت قصة الشاب في 20 ديسمبر الماضي وتفاعلت معها الجهات الحكومية في مقدمتها مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للجامعات ووزارة الصحة والسكان وقضى 86 يومًا في الكشف والفحص الطبي بعدة جهات متخصصة انتهت إلي خضوعه للجراحة في 24 مارس الماضي وبتوجيهات رئيس الجمهورية الذي شدد علي ضرورة تسخير كافة الإمكانيات لعلاج أحمد واليوم يخضع للجراحة الثانية استكمالًا لمراحل علاجه .