بعد 86 يومًا من نشر قصته ببوابة الأهرام..عملية جراحية نادرة بتكليف رئاسي لإعادة النور ل"عين طالب الهندسة "

بعد رحلة معاناة وألم خضع اليوم طالب الهندسة أحمد سمير لجراحة في العين لاستئصال مرض نادر حرمه طوال الشهور الماضية من ممارسة حياة طبيعية , وكاد أن يقضي على مستقبله , بل واغتال فيه كل أمل في الحياة ..مر اليوم 86 يوما على نشرقصته لاول مرة في بوابة الأهرام في محاولة لإيجاد حل وانقاذ حياة شاب ومستقبل أسرة , والبحث عن طريقة ناجزة تعيد النور إلى عين هذا الشاب بعد أن فشلت الأسرة في التوصل إلى حلول لحالته النادرة .إلا أنه منذ أن أثارت "بوابة الأهرام " قضية الشاب بدأت جهود حثيثة لعلاج هذا الشاب ومحاولات جادة إلى أن وصلت حالته إلى رئاسة الجمهورية فقرر الرئيس عبدالفتاح السيسي علاجه فورا وبالفعل وجهت وزارة الصحة بتحويله إلي معهد ناصر للعرض علي المتخصصين وخضع للفحص الطبي للمرة الثالثة إلا أن الأطباء في هذه المرة رجحوا التدخل الجراحي ورغم نسبة الخطورة بسبب الحالة النادرة ولكنهم قالوا لبوابة الأهرام إن الأمل يظل كبيرا في الله أولا ثم مهارة الفريق الطبي الذي سيجري العملية كما أشاروا إلي وجود حالة مماثلة خضعت للجراحة منذ أسابيع وتمكن الفريق الطبي من استئصال الورم .وخضع احمد لفحوصات دقيقة من فريق طبي عالى المستوى بمعهد ناصر , وانتهى إلى إجراء جراحة دقيقة لعين أحمد وسط تأكيدات طبية أن تكون ناجحة.
اضغط هنا لمشاهدة الملف بالحجم الكامل
البداية من مستشفيات عين شمس الجامعي
قبل شهور بدأ أحمد رحلة طويلة وشاقة مع الأطباء للبحث عن علاج لهذا الورم الذي هاجم عينه اليسرى بصورة مفاجئة إذ وجهت جامعة عين شمس بتشكيل لجنة طبية لفحصه وتشخيص حالته بعد قراءة قصته وضمت اللجنة تخصصات "جراحة العيون-المخ والأعصاب- الأوعية الدموية- الأشعة التداخلية"وخضع أحمد للفحص الطبي وتقدم أمله في الشفاء صفوف الأطباء الذين يقومون بتشخيص حالته ولكن بعد ساعتين استغرقهما الفحص تراجع الأمل بقول الأطباء ل"بوابة الأهرام" :" حالته نادرة وبحاجة إلي تدخل فوق المتخصص والتدخل الجراحي به خطورة عالية علي حياته وعلي مصير العين التي يغطيها الورم".
نص التقرير :
وجاء تقرير الفحص كالتالي :
إن الطالب يعاني من ورم عبارة عن تشوه شرياني وريدي للعين وعدة شرايين أخرى مما يجعل التدخل بالقسطرة الانتقائية لسد تلك الشرايين محفوفًا بالمخاطر التي منها فقدان البصر في هذه العين.

رحيل قاسٍ للأمل
خيم الحزن وجه الشاب ووالدته التى عانت طريق البحث عن أمل في علاج ابنها الذي طالما ترددت علي مسامعها كلمات زميلاتها في العمل عندما علمن بدخوله كلية الهندسة :" يابختك بيه .. هيبقى مهندس قد الدنيا".
معهد الرمد التذكاري
وجهت وزارة الصحة والسكان بفحص أحمد في معهد الرمد التذكاري وأكدت في اتصالها ب"بوابة الأهرام" :" لدينا كوادر طبية متخصصة في طب العيون وإن شاء الله خير" وانتقلنا مع أسرة أحمد إلي المعهد وخضع للفحص والتشخيص وزاره الأمل من جديد واحتضنه وتشبث به أحمد أكثر من السابق إلا أن التقرير الطبي في نهاية الفحص جاء صادمًا فبحسب حديث الأطباء ل"بوابة الأهرام" :" معندناش إمكانيات".
نص التقرير :
وجاء تقرير الفحص كالتالي :
بالكشف علي المريض تبين وجود ورم وريدي بالجفن العلوي له امتداد داخل المخ ويحتاج إلي تدخل جراحي خارج إمكانات المعهد ويحتاج إلي التحويل إلي معهد الأورام لأخذ الرأي واتخاذ اللازم.
رحيل ثانِ أشد قسوة
نال اليأس من أحمد وبدا واضحًا فولى وجهه عن المعهد وتوسط والدته وشقيقته واصطحبهما دون حديث قاصدًا منزله وكأن حوارًا قاسيًا دار بينه وبين الأمل يعاتب الأول فيه الأخير ويقول له :" لماذا خذلتني بعد كل هذا الصبر".
الرئيس يذلل الصعاب
86 يوما شديدة القسوة عاشها الشاب فكانوا يحتضنون أمل الشفاء تارة ويبكون تسربه من بين يديهم تارات كثيرة وتفاعلت القنوات مع قصة الشاب فعرضتها ليأتي الأمل من جديد بتوجيه رئاسة الجمهورية بعلاج الشاب وتوفير كافة الإمكانات اللازمة لتعافيه .
بدء العلاج
واليوم يخضع أحمد للجراحة متشبثًا بالأمل قابضًا عليه بيده لئلا يرحل ورغم خطورة العملية الجراحية بحسب الأطباء أنه آثرإنهاء معاناته مع المرض فوقّع الإقرار وخضع لتجهيزات غرفة العمليات واكتسى بحسن الظن قائلًا :" استودعكم الله الذي لا تضيع عنده الودائع ".
الأم تطلب الدعاء
أما والدته فمسامعها تكرر عليها إشارة الأطباء لخطورة التدخل الجراحي وقلبها يتوسل إلي الله بأن يحفظ نجلها قائلة :" احمد صبر كتير وكان راضي فيارب ادعوله ربنا يجبر بخاطره ويخرجلي بالسلامة ".
الجراحة نادرة
بحسب حديث الأطباء ل"بوابة الأهرام" تعد هذه الجراحة نادرة وتستغرق بحسب توقعاتهم مابين 6 : 7 ساعات .
كانت "بوابة الأهرام" قد نشرت تحقيقًا بعنوان : ورم نادر بالعين يغتال مستقبل طالب بالهندسة وتضمن التحقيق معاناة طالب حديث التخرج في كلية الهندسة بسبب ورم نادر فوق العين اليسري تسبب في إغلاقها ويهدد العين الأخرى بنفس المصير. #