نعى عدد من المثقفين رحيل المناضل اليساري ألبير أريه، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم الخميس، عن عمر يناهز 91 عامًا، وهو أقدم مواطن مصري يهودي عاش في القاهرة ورفض الرحيل عنها. وقال الروائي أشرف العشماوي: "رحيل رجل مصري وطني حقيقي من الصعب أن يتكرر.. إنسان عظيم ومثقف كبير وحكاء متفرد.. وداعًا الصديق الجميل ألبير أريه"، ونعته الكاتبة منى الشيمي، وقالت: "الموت يغيب ألبير أريه.. من جيل المناضلين اليساريين الأوائل.. كنا في زيارته من أقل من أسبوع.. ودردش أسامة الرحيمي معه في عدة موضوعات.. وكنا نتمنى لقاءه كثيرًا.. ربنا يرحمه ويصبر أحبابه وأبناءه". وقال الشاعر زين العابدين فؤاد: "ألبير أريه، صفحة طويلة من تاريخ الوطن.. يغير عنوانه ويصعد إلى السماء". فيما نعاه الشاعر شعبان يوسف بقوله "وداعًا ألبير أريه الرجل الذى كان يعتز بمصريته، وقاوم كل إغراءت الصهيونية لاستقطابه، وظل وفيًا كل عمره لمبادئه النبيلة. وأكد في نعيه الكاتب والسياسي أحمد فؤاد أنور، مصريته الخالصة، وقال: "رحيل مصري يهودي: حينما كان الاختيار أمام ألبير أريه (خريج ليسيه الحرية القاطن قرب ميدان التحرير) بين مصر والإنجليز والقصر، اختار مصر.. وحينما كان الاختيار بين مصر والصهيونية وإسرائيل اختار مصر". ولد أريه في وسط القاهرة، وتحديدًا في شارع الفلكي، في يونيو 1930، وتعلم بالمدارس المصرية، ونشط في الحركة الشيوعية المصرية منذ الأربعينيات من القرن الماضي، وسُجن عام 1953 لمدة 11 عامًا. وكان أريه من اليهود المصريين الذين حافظوا على مصريتهم وعروبتهم وساهموا في مناهضة الصهيونية ورفضوا الهجرة إلى إسرائيل، مثل شحاتة هارون، والمحامي يوسف درويش.