أعلنت دار الشروق عن صدور الطبعة الرابعة من كتاب "الرحلة" للكاتبة الراحلة رضوى عاشور. وشاركت عاشور القراء، من خلال الكتاب، في رحلة حصولها على شهادة الدكتوراه في الأدب الأفرو – أميركي من جامعة أمهرست بولاية بوسطن، فكتبت تفاصيل وذكريات الرحلة ومشاهدتها وعلاقاتها بمن حولها في مجتمع جديد لم تكن ذاهبة إليه بحياد من لا يعرف شيئًا مما هو مقبل عليه، ولا كانت مثل أجيال من مبعوثين راحوا وعادوا مدلهين في عشق أنوار الإمبرالية. ولكنها ذهبت بوعي امرأة مصرية مناضلة وزوجة لشاعر فلسطيني تؤمن بقضيته. تقول رضوى عاشور في كتابها: «الركض حالة أعيشها دائمًا، في طفولتي كانت طاقة الحياة فيَّ تلح وتفيض فأركض.. وفي مراهقتي ركضت خوفًا من جسدي النامي ومن الحرملك المنتظر.. ثم بقيت أركض لكي لا أفقد نديتي للرجال من أبناء جيلي، أركض لكي أتعلم، أركض لكي أستقل، وأركض لكي لا يعيدني أهلي إلى حظيرة حبهم ووصايتهم، وأركض لكي لا يزج المجتمع بي في خانة الدونية المعدَّة سلفًا للنساء.. وبقيت أركض حتى صار الركض طبيعة ثانية لي. وهكذا منذ وصلت إلى أمريكا وجدت نفسي أيضًا أركض درءًا للغربة؛ ووفاء بالتزامات دراسية متعددة؛ سعيًا لتحصيل سريع يعيدني لمصر». رضوى عاشور، (26 مايو 1946 - 30 نوفمبر 2014) قاصة وروائية وناقدة أدبية وأستاذة جامعية مصرية، زوجة الأديب الفلسطيني مريد البرغوثي، وتميز مشروعها الأدبي، في شقه الإبداعي، بتيمات التحرر الوطني والإنساني، إضافة للرواية التاريخية، وتراوحت أعمالها النقدية، المنشورة بالعربية والإنجليزية، بين الإنتاج النظري والأعمال المرتبطة بتجارب أدبية معينة. وتمت ترجمة بعض أعمالها الإبداعية إلى الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والإندونيسية، من أبرز أعمالها: «حَجَر دافئ، ثلاثية غرناطة ، مريمة والرحيل ، أطياف، الطنطورية».