تشهد مستشفيات مدينة الزقازيق حالة من الزحام وتكدس المرضي دون أن تقدم لهم الخدمة الطبية بسبب إضراب ممرضات وإداريي وفنيي مستشفيات جامعة الزقازيق الذى تسبب في فرض حالة من الشلل التام وصلت إلي حد إغلاق مستشفيات الجامعة وضرب واحتجاز رئيسها، ونقل عدد من المرضى للقاهرة. قال الدكتور سيد المر، أستاذ الباطنة بجامعة الزقازيق ورئيس قسم العناية المركزة، إن الممرضات المضربات تعدين بالضرب والسب علي زملائهن وطالبات التمريض التى تم انتدابهن للعمل مكانهن، وأن مستشفيات الجامعة تشهد تعمد إغلاقها وطرد المرضي، مما دفع الأطباء للقيام بعمل الممرضات ولكن هناك أقسام أغلقت بالكامل مثل الاستقبال وأمراض الدم والنساء والولادة، مما دفع المستشفي لتحويل المرضي كليا لمستشفي الأحرار العام. وفي مستشفي الأحرار العام الذي استقبل مئات المرضي بمختلف أقسامها قال الدكتور شريف شاهين إن المستشفي تحول بالكامل إلى أسرة للمرضى ووصل إلى حد الإغلاق وعدم قدرته على استيعاب أى مريض إضافي فقررنا تحويل المرضي بالتنسيق مع الإسعاف لمستشفيات القاهرة بالتعاون وإخطار وزارة الصحة، وأكد أن العمل بمستشفي الأحرار مضاعف والممرضات وكل الأطباء يتحملون مسئولية هؤلاء المرضى. وفي اتصال هاتفي معه، قال الدكتور سالم الديب رئيس مستشفيات الجامعة، إن هناك حالة من الإجرام ترتكب ضد المرضي والعملية التعليمية بالجامعة حيث تحول الممرضات والممرضين للبلطجة والتخريب، وأضاف أن المرضى لا يتلقون العلاج بسبب إضراب الممرضات والإداريين والفنيين الذين يطالبون بكادر يساوى كادر أعضاء هيئة تدريس الجامعة، وأكد أن هناك أشخاصًا تشعل الفتنة بالكذب علي الممرضات، مما يدفعهم للسلوك العدوى وغير الإنساني مثل ترك مريض ربما تكون حالته خطيرة ويموت في قسم الاستقبال، وهو ما دفع المستشفيات الجامعية تحويل مرضاها لمستشفي الأحرار العام. ووصف مدير مستشفيات الجامعة الوضع بالخطير حيث تقوم الممرضات بالاعتداء علي زميلاتهن اللاتي يرفضن الإضراب لاعتبارات إنسانية وخاصة بعد أن تم انتداب طالبات التمريض لمساعدة الممرضات لإنقاذ الموقف بالشرقية.