أظهرت بيانات رسمية اليوم تراجع الثقة الاقتصادية بمنطقة العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" إلي أسوأ مستوى لها على الإطلاق جراء تفشي فيروس كورونا ضاربا أكبر الاقتصادات الأوروبية، ومزعزعا ثقة المستهلكين وقطاع الأعمال في قدرة هذه الاقتصادات على تجاوز المحنة. وبحسب البيانات الصادرة عن مسح للمفوضية الأوروبية يوم الإثنين تراجعت المعنويات الاقتصادية في التسع عشرة دولة التي تستخدم اليورو إلى 94.5 نقطة في مارس من 103.4 نقطة في فبراير، ليكسر موجة الصعود التي استمرت منذ نوفمبر الماضي. وأوضحت نتائج المسح أن هذا التراجع يعد الأقوى منذ بدء الاحتفاظ بالسجلات في 1985. ويرتفع قليلا عن متوسط توقعات الاقتصاديين التي تصورت بلوغه 93 نقطة. وعزا المسح، الأسباب وراء التراجع القياسي المسجل للمعنويات الاقتصادية اليورو إلي تراجع حاد في التوقعات بخصوص الإنتاج الصناعي ومعدلات الاستهلاكية والأوضاع الاقتصادية بشكل عام التي شهدت تدهورا متسارعا جراء تفشي الفيروس المميت وتحول القارة الأوروبية لبؤرة انتشاره عالميا بعد الصين. ومن بين أكبر الاقتصادات في منطقة اليورو ، انخفضت المعنويات بشدة في إيطاليا، وهي البلد الأوروبي الأكثر تضررا من الأزمة الصحية، وفي ألمانيا، أكبر اقتصاد بالمنطقة.