أدان حزب مصر الحرية الهجوم الغادر والجبان الذي استهدف سيادة مصر على بقعة غالية من ترابها مساء أمس، ناعياً إلى الوطن شهداء الواجب الذين أُخذوا غدراً، مثمنا تضحياتهم هم ومن سبقهم من الشهداء في السنين الأخيرة من أجل الدفاع عن حدود وكرامة الوطن الغالي. استنكر الحزب فى بيان له اليوم الإثنين دأب النظام السابق على تجاهل وإهمال شبه جزيرة سيناء، والتعامل مع أهلها تعاملاً أمنيًا بحتاً مع تجاهل كل مطالبهم الطبيعية وتهميشهم تهميشا كاملا رغم دورهم الوطني البارز على مدى التاريخ، وتزامن ذلك مع تعنت النظام المصري تجاه قطاع غزة ومساهمته في الحصار الإسرائيلي عليه، مشيراً إلى أن ذلك كله أدى إلى ظهور عدد من المجموعات الجهادية التي تتخذ من العنف منهجًا ووسيلة، والتي استغلت حالة الفراغ الأمني في سيناء، الناتج عن الترتيبات الأمنية المتفق عليها مع إسرائيل في اتفاقية السلام لفرض سيطرتها على مناطق أكبر في وسط وشمال سيناء. كما طالب الحزب الدولة بإعلان الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على أرواح شهداء مصر، مطالبًا الحكومة المصرية بالبدء فورًا في الضغط على إسرائيل من أجل تعديل الملاحق الأمنية الخاصة بالمناطق محدودة التسليح بسيناء، بما يسمح بتواجد مناسب للقوات المسلحة المصرية في المناطق (ب) و(ج) لكفالة التأمين الكامل لكل المناطق الحدودية والجبلية في سيناء. وأكد أنه من غير المعقول تأمين أكثر من 40 ألف كيلو متر مربع من الصحراء وأكثر من 200 كم من الحدود ب750 جندي حرس حدود في المنطقة (ج) و4 آلاف جندي فقط في المنطقة (ب). كما طالب أيضا باستمرار فتح معبر رفح لعبور الأفراد والبضائع والمساعدات الإنسانية لأهل القطاع وفق الضوابط الأمنية اللازمة، فى مقابل التعامل الصارم مع جميع محاولات التهريب من خلال الأنفاق أو غيرها، وكذلك استمرار الوساطة المصرية لتنفيذ اتفاق المصالحة بين فتح وحماس وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في أقرب وقت حتى يكون هناك سلطة شرعية في غزة تتمكن من فرض سيطرتها على الأنفاق والمعابر. شدد الحزب على ضرورة إجراء مؤتمر للمصالحة الوطنية بسيناء لبحث جميع مطالب أهلها المشروعة وتذليل كل الصعوبات التي واجهتهم في عهد النظام السابق.