قدم حزب مصر الحرية ، التعازي إلي الوطن في شهداء الواجب ، مؤكدين علي تثمين تضحياتهم هم ومن سبقهم من شهداء في السنين الأخيرة من أجل الدفاع عن حدود وكرامة الوطن الغالي ، و أدان بشدة الهجوم الغادر والجبان الذي استهدف سيادة مصر على بقعة غالية من ترابها . وأكد الحزب في بياناً رسمياً له اليوم الأثنين ، أن النظام السابق قد دأب على تجاهل وإهمال شبه جزيرة سيناء ، والتعامل مع أهلها تعاملاً امنياً بحتاً مع تجاهل كافة مطالبهم الطبيعية وتهميشهم تهميشاً كاملاً ، رغم دورهم الوطني البارز على مدى التاريخ ، وتزامن ذلك مع تعنت النظام المصري تجاه قطاع غزة ومساهمته في الحصار الإسرائيلي عليه ، وأدي ذلك كله إلى ظهور عدد من المجموعات الجهادية التي تتخذ من العنف منهجا ووسيلة ، والتي استغلت حالة الفراغ الأمني في سيناء ، الناتج عن الترتيبات الأمنية المتفق عليها مع إسرائيل في اتفاقية السلام ، لفرض سيطرتها على مناطق أكبر في وسط وشمال سيناء ، ومن واقع التقارب الجغرافي والسكاني ، ارتبطت هذه المجموعات بمجموعات مشابهة في التوجهات داخل قطاع غزة ، محاولين استغلال شبه جزيرة سيناء كمنطلق لعمليات تنفذ ضد إسرائيل ، و أضاف البيان أن هذه المجموعات قد قامت بعدة عمليات تجاه مقرات وكمائن الشرطة والجيش بشمال سيناء منذ فبراير 2011 وحتى الآن ، وكان آخرها عملية الهجوم على أحد مواقع الشرطة قرب منفذ كرم ابو سالم الحدودي والتي راح ضحيتها 15 من جنود مصر الأبرار . وبناءاً على ما تقدم شدد الحزب على : - إعلان الحداد العام لمدة ثلاثة أيام وفاءا لشهداء مصر. - مطالبة الحكومة المصرية بالبدء فورا في الضغط على إسرائيل من أجل تعديل الملاحق الأمنية الخاصة بالمناطق محدودة التسليح بسيناء بما يسمح بتواجد مناسب للقوات المسلحة المصرية في المناطق (ب) و(ج) لكفالة التأمين الكامل لكافة المناطق الحدودية والجبلية في سيناء. فمن غير المعقول تأمين أكثر من 40 ألف كيلو متر مربع من الصحراء وأكثر من 200 كم من الحدود ب750 جندي حرس حدود في المنطقة (ج) و4 آلاف جندي فقط في المنطقة (ب). - استمرار فتح معبر رفح لعبور الافراد و البضائع والمساعدات الانسانية لأهل القطاع وفق الضوابط الأمنية اللازمة ، مقابل التعامل الصارم مع كافة محاولات التهريب من خلال الانفاق أو غيرها. - استمرار الوساطة المصرية لتنفيذ اتفاق المصالحة بين فتح وحماس واجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في اقرب وقت حتى يكون هناك سلطة شرعية في غزة تتمكن من فرض سيطرتها على الانفاق والمعابر. -إجراء مؤتمر للمصالحة الوطنية بسيناء لبحث كافة مطالب أهلها المشروعة وتذليل كافة الصعوبات التي واجهتهم في عهد النظام السابق.