" حكاية بنات" دراما غير مألوفة، لم يسبق للدراما المصرية أن قدمت مثلها على الشاشة، صحيح أن المرأة وجبة حاضرة دائما في المسلسلات إلا أن دراما المرأة كان يرصد طوال السنوات الماضية، شخصيات السيدات اللاتى يظهرن في أغلب الأعمال متزوجات وربات بيوت أو سيدات أعمال أو صحفيات، وعلى الهامش يكون هناك رصد لحالة طالبة في الجامعة طوال الأحداث، وإن كان مسلسل "الرقص على سلالم متحركة" الذي قدم منذ سنوات كان الوحيد الذى وضع لمسة الاعتناء بدراما الفتيات الصغيرات الذين أنهوا دراستهم في المرحلة الثانوية، وانتقلوا إلى حياة الجامعة واصطدموا بها، وكانت تلعب بطولته كل من ياسمين عبد العزيز، مروة عبد المنعم، شيماء عقيد، محمود عبد المغنى، وغيرهم من الوجوه الجديدة التي ظهرت خلال هذه الفترة. يتناول مسلسل "حكاية بنات"، حدوتة لأربعة فتيات هم أحلام، مريم، سلمي، كاميليا، لكل منهن طموحاتها، ورغباتها وقناعاتها في الحياة تجمعهم صداقة تساعد كل منهم على اجتياز مشاكلها في الحياة. الأولى "مريم" والتى تجسد دورها ريهام أيمن، وهي فتاة من طبقة متوسطة، يعمل والدها وخطيبها أيضاً في مجال الشرطة، تعشق أكل الحلويات، ولا تعمل، وتميل إلى الرومانسية. أما "أحلام"، والتي تقدم شخصيتها الفنانة صبا مبارك، فهى نموذج للفتاة التى تجمع بين العملية والطموحة، حيث عملها وتفوقها في احدى شركات الاتصالات، وفي الوقت ذاته تقوم بكتابة قصص قصيرة وتحلم بنشرها. في حين تظهر الفنانة حورية فرغلى، بشخصية "كاميليا" تلك الفتاة التي الارستقراطية، التي تعيش حياتها بحريتها، وفي نفس الوقت تعتنى بعملها جيداً، تعشق شراء الملابس الاكسسوارات "السينيهات"، وتحاول دائماً الاصلاح بين خلافات والديها. أما دينا الشربيني التي تجسد دور "سلمى" تلك الفتاة المهوسة بالمشاهير، ولها استايل خاص في ملابسها، تعاني من رسوبها الدائم في كلية الاعلام، وبعد 8 سنوات تحقق حلمها وتتخرج بالفعل، وعندما تبحث عن والديها ليحتفلوا معها بتخرجها تجدهم مشغولين في عملهم، مما يجعلها تلجأ لأصحابها الذين تعرفوا عليها بعد وفاة شقيقتها.