«حكايات بنات».. رحلة فى مشاعر الفتاة العربية

4 نماذج يجمعها الجمال والطموح ويفرقها الحب وشريك الحياة

«هموم البنات ومشاكلهن وعلاقاتهن العاطفية والمجتمعية والعملية فى العصر الحالى.. متى يشعرن بالسعادة وما هى همومهن».. تلك هى الخطوط العريضة لمسلسل «حكايات بنات»، الذى بدأ عرضه فى رمضان.

المسلسل يعيد الفتاة العربية لدائرة الاهتمام الدرامى بعد أن ظلت صديقة البطل أو حبيبته وربما زوجته، فالعمل يتناول قصص أربع فتيات الأردنية صبا مبارك، التى تلعب دور «أحلام» وهى تعمل فى قسم التسويق بإحدى شركات المحمول، وتتميز بأنها فتاة طموح، جادة فى عملها، نشيطة، بالإضافة إلى كونها موهوبة فى كتابة القصة القصيرة، وهى فى التاسعة والعشرين من عمرها.

تنتمى «أحلام» إلى الطبقة الوسطى توفى والدها وهى طفلة وتولت أمها تربيتها، مما أدى إلى تعميق العلاقة الشديدة بينها وبين أمها.

وعن هذا الدور تقول صبا إنها بالفعل تراهن على جديته بالنسبة للدراما العربية وغوصه فى أعماق الفتيات العربيات، معربة عن سعادتها بالعمل مع فريق المسلسل.

وأكدت صبا مبارك أن شخصية «أحلام» تتمتع بمقدار من الجمالية والخصوصية، ما يجعلها تختلف عما قدمته خلال مسيرتها الفنية.

وأضافت: حاولت اللعب على أوتار مختلفة فى هذه الشخصية التى فاجأت الجمهور منذ الحلقات الأولى بالعمل، كما أنها كانت مفاجأة لى شخصيا، لذا فإن العمل هو بمثابة رهان كبير لى، وأتمنى له النجاح.

وتشارك صبا فى دراما رمضان كذلك بمسلسل«شربات لوز» مع الفنانة يسرا.

أما الفنانة الشابة حورية فرغلى فتلعب دور «كاميليا»، وهى فتاة فى الثلاثين من عمرها، شديدة الجمال والجاذبية والأنوثة، ولدت لأب مصرى وأم لبنانية لها أخ وحيد إسمه «مهاب» يعيش فى أمريكا.

وتعمل «كاميليا» بقسم العلاقات العامة والتسويق بأحد الفنادق الكبرى، وهى ذات شخصية قوية جدا، تعرف جيدا ما تريد وكيف تصل إليه، ولا يعنيها وجهة نظر الناس، وتعتمد كثيرا على جمالها الذى تثق فيه، وهى فى الوقت ذاته ارتبطت بعلاقات كثيرة فى حياتها، لكنها استقرت منذ سنوات فى علاقة واحدة مع «كريم الصيرفى» رجل الأعمال الشاب الوسيم.

وأكدت حورية أن مثل هذه النوعية من الأعمال تنتمى للبطولات الجماعية فهى تجربة ممتعة وخصوصا عندما تكون مع فريق عمل متفاهم ومتناغم كما كانت هى وباقى البنات.

حورية تشارك أيضا فى مسلسل«سيدنا السيد» مع الفنان جمال سليمان، وتنتظر حورية عرض فيلمها «مصور قتيل».

أما ثالث الفتيات فهى دينا الشربينى، التى تلعب دور «مريم» وهى فتاة فى التاسعة والعشرين من عمرها، وهى النموذج الأكثر بساطة بين الفتيات الأربع، الابنة الكبرى بين ثلاث بنات، والدها لواء شرطة، وقد تمت خطبتها منذ الصغر للضابط «هشام».

مريم تعيش وسط سيطرة أبيها وهشام، فهى لا تخرج إلا بإذن منهما وللضرورة القصوى، وبعد تخرجها فى الجامعة لم تعمل، وبرغم كونها فتاة جميلة إلا أنها تفتقد الثقة فى نفسها.

دينا الشربينى، التى برزت العام الماضى فى مسلسل«المواطن اكس»، تشارك هذا العام أيضا فى مسلسل«طرف ثالث» وكانت قد شاركت فى مسلسل«روبى» مع سيرين عبدالنور، وتراهن هذا العام على تغيير الشخصيات التى لعبتها العام الماضى وشخصيتها التى اعتادها الجمهور.

الفتاة الرابعة هى ريهام أيمن التى تلعب دور «سلمى» أصغر البنات الأربع 25 سنة ، ترجع علاقتها بالبنات إلى شقيقتها الكبرى التى كانت زميلتهن فى المدرسة وتوفيت فى حادث، ومنذ وفاتها تعمقت العلاقات بين سلمى وبين البنات الأربع.. أسرتها مفككة، والديها لا يهتمان إلا بالمال ومركز الدروس.

تعلقت بصديقات أختها الراحلة لأنها ترى فيهن الأهل الذين تفتقدهم فى منزلها.

سلمى جميلة، جذابة، مليئة بالأنوثة، لكنها سطحية وشقية ومتهورة إلى درجة قد تؤذيها أحيانا، وهى مجنونة بالمشاهير.

ريهام تشارك أيضا فى «خرم إبرة» مع عمرو سعد وكانت قد بدأت حياتها الفنية كمغنية فى فريق فيروس.

أما مخرج المسلسل حسين شوكت فقال إن السيناريو هو الذى جذبه ليكون أول أعماله الدرامية بعد فترة طويلة من العمل بالإعلانات والكليبات فقط وخصوصا أن العمل لا يتعرض لحكايات البنات بطريقة ظاهرية بل يغوص وبعمق فى هذه القصص والحكايات ليعبر أيضا عن مشاكل المجتمعات العربية من خلال هذه القصص.

شوكت أكد أنه كان يعطى الفرصة للبنات أيضا وبمساعدة الكاتب بهاء دويدار لاختيار الألفاظ وطريقة آداء المشاهد بالعمل فى محاولة لجعله أكثر واقعية.

وأكد شوكت أيضا انه كان سعيدا بهذا العمل نتيجة للإمكانيات التى وفرها له منتجو العمل وجعلته لا يفكر فقط إلا فى تجويد الصورة.

المسلسل يشارك فى بطولته أيضا كل من كريم فهمى ورمزى لينر وحسن حرب وعمرو صالح وسامى الشيخ وعلى الطيب، وكتبه بهاء دويدار.