قال بيل بيرنز، مساعد وزير الخارجية الأمريكية،في تصريحات له في السفارة الأمريكية عقب لقائه مع الرئيس محمد مرسي، إنه من الضرورى أن تشهد مصر برلمانًا منتخبًا في القريب العاجل وعملية شاملة تحتوي الجميع لكتابة الدستور الجديد. وقال بيرنز: إنه لمن دواعي سروري أن أعود إلى القاهرة، ولقد عقدنا أنا والسفيرة باترسون اجتماعا بناء جدا مع الرئيس مرسي، حيث نقلت إليه رسالة تهنئة من الرئيس أوباما، أكد فيها التزام الولاياتالمتحدة القوي ببناء شراكة جديدة مع مصر الديمقراطية الجديدة، مبنية على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل. وقال بيرنز أنه التقي في أثناء زيارته للقاهرة، مع مجموعة واسعة من القادة المصريين والشخصيات السياسية وممثلي المجتمع المدني وأعضاء مجتمع الأعمال وهذه المناقشات تساعد على الإعداد لزيارة وزيرة الخارجية كلينتون لمصر في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث ستلقي الضوء على دعم الولاياتالمتحدة لتحول مصر نحو الديمقراطية والانتعاش الاقتصادي. سأضيف بضع نقاط موجزة. أضاف: إن الولاياتالمتحدة ستفعل كل ما بوسعها للمساعدة في ضمان الانتقال الناجح في مصر، انتقال يقدم أفضل طريق لتحقيق تطلعات الشعب المصري للكرامة والفرص و الأمن، ولأن يكون له صوت في إدارة شؤونه. تابع: نحن نعلم جيداً أن الإنشغالات الأكثر إلحاحا بالنسبة للشعب المصري في هذا الظرف ذات طابع اقتصادي، ونحن ملتزمون لاتخاذ مبادرات ملموسة لمساعدة مصر في التعامل مع التحديات الاقتصادية ومن ضمنها التجاوب مع الانشغالات المالية، توفير تخفيف الديون والمساعدة في خلق فرص عمل وفرص تربوية، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمارات الأمريكية والسياحية. أوضح: لقد خطت مصر مسافة جديرة بالتنويه في وقت قصير، ومع ذلك لازال هناك الكثير من العمل لبناء نظام ديمقراطي قوي ومتين والذي من أجله ثار المصريون، فإنه سيكون من الضروري أن نرى برلماناً منتخباً وعملية شاملة تحتوى الجميع لكتابة الدستور الجديد، دستور يحترم الحقوق المتعارف عليها عالمياً، ويبقى هناك التحدي القائم والذي يتمثل في إتمام عملية بناء مؤسسات تضمن حماية حقوق كل المصريين في كل الأوقات بصرف النظر عن من يكسب في الانتخابات، ويعتبر هذا التحدي القائم يواجه قادة مصر ومواطنيها كذلك. واختتم بيرنز قائلا: أخيراً، فإن ملايين المصريين يتطلعون إلى الرئيس مرسي و الحكومة التي سيشكلها لاتخاذ الخطوات اللازمة لأجل تطوير ودعم الوحدة الوطنية وبناء حكومة شاملة متقبلة لجميع الأديان في مصر وتحترم حقوق المرأة وأفراد المجتمع العلمانيين.