بدأت اليوم جلسات المؤتمر العربي الثامن لرؤساء إدارات الرعاية الاجتماعية والصحية في الأجهزة الأمنية المنعقد بتونس، بحضور كل من العقيد دكتور ممدوح بن شرير العنزي رئيس المؤتمر، ورؤساء وأعضاء الوفود العربية. استهلت الجلسة بكلمة الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، حيث قال يسعدني أن أرحب بكم في هذا المؤتمر الذي ينعقد على أرض تونس المعطاء، التي تحتضن مجلسنا الموقر وأمانته العامة بكرمها العربي المشهود، راجين لها مزيدا من التقدم والازدهار في كنف الأمن والاستقرار. ووجه كومان بالغ الشكر لوزراء الداخلية العرب، على الرعاية الكريمة التي يولونها لرجال الشرطة وعلى حرصهم المعهود على توفير كل شروط النجاح للعمل الأمني العربي المشترك. وأكد أن مجلس وزراء الداخلية العرب أراد لهذا المؤتمر أن يكون مناسبة سنوية لعرض أبرز التجارب وتبادل الخبرات وتدارس أهم قضايا الرعاية الاجتماعية والصحية المقدمة للأجهزة الأمنية العربية. وأشار كومان إلي أن المحور الرئيسي لهذا المؤتمر مخصص للرعاية المقدمة لشهداء وجرحى منتسبي أجهزة الشرطة والأمن العرب وأسرهم، وذلك من خلال استعراض تجارب الدول الأعضاء في هذا المجال بما يعكس حرصها على الوفاء الدائم لشهداء الأجهزة الأمنية وجرحاهم والعناية اللاحقة بذويهم. وفي هذا السياق ستناقشون الدليل الاسترشادي العربي الخاص بأسماء واختصاصات مراكز علاج المصابين من رجال الشرطة، وهو دليل يمكن أن يعزز الرعاية الصحية لأجهزة الشرطة والأمن، إذ سيمكن من النظر في استقبال هذه المراكز للمصابين من دول أخرى. وقال كومان، إن جدول أعمالكم يعكس الوعي بأهمية تبادل الزيارات بين العاملين في إدارات الرعاية الاجتماعية والصحية في الأجهزة الأمنية، فالآلية المعروضة عليكم اليوم ستسهم كثيرا في بناء علاقات تعارف وأخوة، تعزز اللحمة بين أجهزة الأمن العربية، وتساعد العاملين فيها على الاطلاع على تجارب نظرائهم الناجحة في مجالات الرعاية الاجتماعية والصحية المختلفة. وأضاف كومان أن خلال المؤتمر ستنظرون في موضوع دور مؤسسات المجتمع المدني في دعم الرعاية الاجتماعية والصحية في الأجهزة الأمنية، إذ أن التفاعل الإيجابي مع رجال الشرطة وتقدير تضحياتهم في سبيل الوطن والمواطن وتوفير الدعم اللازم لهم، يمثل أكبر حافز لأداء الواجب وأقوى عامل لتخفيف المعاناة.