يعقد غدا الأحد بمقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة اجتماعا استثنائيا، للجنة التنفيذية للمنظمة على مستوى وزراء الخارجية برئاسة السنغال وعضوية السعودية ومصر وكازخستان وطاجكستان وماليزيا وجيبوتي، يبحث الاجتماع القضايا الساخنة في عدد من الدول الاعضاء بالمنظمة في مقدمتها الأزمة السورية والأوضاع الفلسطينية وبخاصة موضوع المستوطنات والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بالإضافة الى الموقف الحالي بين السودان وجنوب السودان وأيضا عودة الاستقرار إلى جمهورية مالي بعد الانقلاب العسكري. ويعقد الاجتماع برعاية إحسان أوغلو الأمين العام للمنظمة التعاون الإسلامي، ويشارك فيه مدير إدارة المنظمات الدولية بالخارجية السورية ووزير الدولة السوداني للشئون الخارجية محمد علي كارتي وستعرض توصياته على الاجتماع الوزاري الموسع لأعضاء المنظمة في جيبوتي في نوفمبر المقبل للتصديق والموافقة عليها. وصرحت مصادر مطلعة ل "بوابة الاهرام" بأن التوصيات التي ستصدر عن الاجتماع بشأن القضايا المطروحة وفي مقدمتها الأوضاع في سوريا تتجه لإمكانية تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي احتجاجا على الانتهاكات الدموية التي يقوم بها النظام السوري ضد شعبه أو تجميد مشاركتها في اجتماعات المنظمة الدورية والدعم الكامل لخطة المبعوث المشترك العربي الدولي لحل الأزمة السورية كوفي أنان ودعوة كل الاطراف الى تنفيذها بشكل كامل، ووقف العنف أيا كان مصدره مع الحفاظ على وحدة التراب السوري ورفض التدخل الأجنبي في حل الأزمة. وأضافت المصادر أنه وفيما يتعلق بالأوضاع الفلسطينية يدين الوزراء السياسة الإسرائيلية في التوسع في إنشاء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية وإدانة الاستمرار في احتجاز آلاف الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بدون محاكمات، وتعريضهم لأشكال التعذيب بما يخالف قواعد القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة مع مطالبة الفاتيكان بعدم توقيع أي اتفاقيات مع إسرائيل تتعلق بشراء أراض فلسطينية احتلت عام 1967 وحول السودان يعلن الوزراء التضامن الكامل مع السودان واحترام وحدته وسيادته والترحيب بتعاون السودان مع مجلس الأمن في تنفيذ القرار 2046 واستئناف المفاوضات مع جنوب السودان بأديس أبابا والتأكيد على أهمية قيام دولة جنوب السودان بإنهاء دعمها لحركات المتمردين في دارفور وجنوب كوردفان والنيل الأزرق. وحول الانقلاب العسكري في مالي يدعو الوزراء اليوم في توصياتهم والبيان الختامي إلى ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة مالي على أراضيها وإدانة الإخلال بالاستقرار من خلال تمرد الطوارق واقرار التضامن الكامل مع حكومة مالي الانتقالية وتقديم كل أشكال الدعم لها لعودة الاستقرار إلى مالي في أسرع وقت ممكن. ويعقد أوغلو ووزير خارجية السنغال مؤتمر صحفيا مساء اليوم عقب انتهاء الاجتماعات وصدور التوصيات والبيان الختامي، حيث ستعقد الجلسة الافتتاحية في الثانية من بعد ظهر الأحد.