صرح السفير عمرو رمضان نائب مساعد وزير الخارجية ان الرئيس محمد مرسى سيتسلم رئاسة القمة الاسلامية التى ستعقد فى القاهرة يومى 6و7 فبراير القادم من رئيس السنغال مشيرا ان القمة ستبحث ستة موضوعات أساسية و هى الاستيطان فى أراضى دولة فلسطين والبؤر والصراعات مثل مالى و سوريا و و أيضاً مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا والتعاون الاقتصادي والاستثماري و كذلك التعاون العلمي بين دول منظمة التعاون الإسلامي وأيضاً الوضع الإنساني فى الدول الإسلامية كما سيتم تقديم تقارير من عدد من اللجان الدائمة وهى اللجان الاقتصادية والعلمية ولجنة الإعلام و لجنة القدس و كذلك تقرير من الأمين العام للمنظمة. وأشار انه من المنتظر خلال القمة ان يتم حسم مسألة اختيار أمين عام جديد للمنظمة خاصة ان الرئيس الحالى اكمل الدين احسان اوغلو استكمل مدتين احدهما كانت اربع سنوات ثم خمسة سنوات بعد تعديل الميثاق فى 2008 وسينهى أوغلو مدته فى ديسمبر 2013 ، وحتى الآن هناك مرشح واحد هو المرشح السعودي دكتور أياد مدنى وهو وزيرا سابقا، بعد ان سحبت ثلاثة دول إفريقية ترشيحها مضيفا انه سيتم عقد جلسة خاصة فى القمة لبحث الأوضاع فى القدس والاستيطان الإسرائيلي ونتائج الانتخابات الإسرائيلية وفوز نتنياهو. و حول ما إذا كان سيتم استصدار قرارات بالنسبة للوضع المشتعل فى مالى أشار السفير عمرو رمضان انه سيتم بحثه فى إطار بحث بؤر الصراع السياسى بجانب ملفات أخرى مثل الوضع فى سوريا و اريتريا و اليمن و جنوب السودان و الصومال و العراق و كذلك ناجورمو كاراباخ و جامو و كشمير مضيفا ان القمة على الأرجح لن تصدر قرارات و لكن هناك تركيز على اصدار بيانا ختاميا يعكس توافق القادة و القوائم المشتركة حول الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال و سيسبق القمة اجتماعات لكبار المسئولين يوما 2و3 فبراير ويعقبها اجتماعات لوزراء الخارجية يومى4 و5 فبراير. وبالنسبة للموضوعات محل الخلاف بين الدول الأعضاء مثل تركيا وإيران خاصة، بالنسبة للملف السورى أشار ان البيان سيحاول إيضاح القوائم والأرضية المشتركة بين الدول الأعضاء. وأوضح ان موضوع الإسلاموفوبيا و إزدراء الأديان سيكون من الموضوعات الهامة التى سيتم بحثها خاصة بعد ان تصاعدت على مدى السنوات الماضية ظاهرة الإساءة للإسلام و رموزه و هناك شعور ان تفاهمات الاممالمتحدة و مجلس حقوق الإنسان ليست كافية بدليل تكرار أحداث الأساءة لرسولنا الكريم من أفراد و ليس دول ولا يتم التعامل مع هذه الإساءات بحسم بحجة ان هناك نظام تشريعي يمنع ذلك مشيرا ان هناك مسئولية تقع على الدول لمنع وقوع تلك الإساءات مضيفا ان هناك هيئة استشارية تم تشكيلها فى الاجتماع الوزاري الذى عقد بجيبوتى فى نوفمبر الماضى تضم عدد من القانونين لتحديد أجندة معينة لدول منظمة المؤتمر الإسلامي للتعامل مع حوادث إذ راء الأديان و ستعرض اللجنة توصياتها على القمة. وحول أوضاع مسلمو الروهينجا فى ميانمار أوضح ان مجموعة دول الأسيان تريد حل هذا الملف فى إطار الأسيان خاصة ان ميانمار عضو فى تجمع الأسيان و لكن منظمة المؤتمر الإسلامي تريد ان يكون لها دور ملموس خاصة ان هناك زيارة لمجموعة اتصال روهينجا المنبثقة عن المنظمة لمحاولة التوصل لحلول فى هذا الملف. وكشف السفير عمرو رمضان ان مشروع البيان الختامي، والذى سيتم بحثه فى اجتماعات كبار المسئولين والاجتماعات الوزارية، ثم القمة يتضمن أيضاً إشارات إلى أهمية بذل المديد من الجهد فى إطار مكافحة الإرهاب واحترام حقوق الإنسان والمرأة والتعاون الاقتصادي فى قطاعات مثل الزراعة والمياه والسياحة والنقل كما سيتضمن إشارة إلى أوضاع الأقليات الإسلامية فى دول مثل الفلبين و روسيا وتايلاند والصين ودول القوقاز، كما سيتم الإشارة فى مشروع البيان الختامي إلى أهمية نزع السلاح النوى فى منطقة الشرق الأوسط وعقد المؤتمر الدولى الذى تم تأجيله لبحث هذا الموضوع. وأكد السفير عمرو رمضان انه من المنتظر عقد المؤتمر فى موعده تحت عنوان (العالم الإسلامي :تحديات جديدة وفرص متنامية)، وقد تلقت مصر حتى الآن تأكيدات من26 رئيس بالحضور ومنهم رؤساء تركيا و ايران و اندونيسيا وكازخستان وباكستان وتونس وعدد من الرؤساء الأفارقة منهم السنغال التى ستسلم مصر الرئاسة، مضيفا ان مصر سترأس المنظمة لمدة ثلاث سنوات قادمة وتعتبر قمة القاهرة هى القمة الإسلامية الأولى فى مصر منذ إنشاء المنظمة عام 1969 و التى تضم 55 دولة إسلامية فيما عدا سوريا التى تم تعليق عضويتها خلال قمة مكة الاستثنائية فى أغسطس الماضى و سيشارك فى القمة التى تعقد لاول مرة تحت مسمى منظمة التعاون الاسلامى و ليس منظمة المؤتمر الاسلامى عددا من المنظمات و الوكالات الدولية المتخصصة.