يأتي انعقاد القمة الإسلامية فى القاهرة بداية من بعد غد السبت وحتى الخميس القادم ليفتح العديد من الملفات التي تخص الدول الإسلامية والأقليات المسلمة في البلاد غير الإسلامية. وفي لقاء مع الصحفيين عقدته وزارة الخارجية مع السفير عمرو رمضان نائب مساعد وزير الخارجية لشئون عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي، تأتي إجابات السفير لتغطي الجوانب الرئيسية للقمة الإسلامية ومدلولاتها، حيث صرح بأن الرئيس محمد مرسى سيتسلم رئاسة القمة الإسلامية التى ستعقد فى القاهرة يومى ?و? فبراير القادم من رئيس السنغال، وذلك بعد لقاءات على المستوى الرئاسي يومي السبت والأحد، ولقاءات وزارية يومي الاثنين والثلاثاء. وأكد السفير عمرو رمضان انه من المنتظر عقد المؤتمر فى موعده تحت عنوان (العالم الإسلامي.. تحديات جديدة وفرص متنامية)، وقد تلقت مصر حتى الآن تأكيدات من 26 رئيس بالحضور ومنهم رؤساء تركيا وإيران وإندونيسيا وكازاخستان وباكستان وتونس وعدد من الرؤساء الأفارقة منهم السنغال التى ستسلم مصر الرئاسة. وقد علق رمضان على مدى تجاوب الدول الإسلامية مع الدعوة للقمة قائلا: إن الاستجابة جاءت سريعة، كما أن تأكيدات 26 رئيس دولة للحضور من إجمالي 47 دولة ردت حتى الآن وذلك من إجمالي 55 دولة هو أمر مُرضٍ وعدد عالٍ جدا مقارنة بما سبق حيث كان عدد الرؤساء المشاركين 22 أو 23 فقط، كما أن ردود الدول الباقية مازالت تتوالى. وأضاف رمضان كثافة الحضور تعكس ثقل مصر في العالم الإسلامي كما أنها ترد على المتخوفين من انعقاد القمة. وعن التغير الحادث في هذه القمة أشار رمضان إلى أنه لأول مرة يحدث حدث دولي في مصر بهذا الحجم بعد ثورة 25 يناير، حيث هناك الرئيس محمد مرسي رئيسا منتخبا للبلاد، وهذا شيء إيجابي. وتابع رمضان: الوزارة فكرت في كيفية إخراج القمة بشكل مختلف وعليه تم إبلاغ الدول المشاركة بأن النقاش سيكون مركز من منظور ما هي التحديات الجديدة أمام العالم الإسلامي أما بنود المؤتمر، وما الفرص التي يمكن الخروج بها من هذه التحديات. وأوضح أن التركيز سيكون على طرح الأفكار العملية، وليس على تقديم وجهات النظر. كما سيشارك فى القمة عدد من الجهات المراقبة منها الأممالمتحدة وحركة عدم الانحياز و28 جهاز تابع للمنظمة والجمعيات الإسلامية والجامعات الإسلامية وممثل لأمريكا وأستراليا وفرنسا؛ كما تم توجيه الدعوة لمجلس مسلمي بريطانيا ولرئيس البرلمان العربي ولرئيس وزراء كوسوفا. وأشار نائب مساعد وزير الخارجية إلى أن القمة ستبحث ستة موضوعات أساسية وهى الاستيطان فى أراضى دولة فلسطين، وحالات النزاع السياسي وبؤر الصراعات في العالم الإسلامي مثل سوريا ومالى والسودان والصومال وجامو وكشمير، ومكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا وازدراء الأديان، والموضوعات المرتبطة بالوضع الإنساني في الدول الإسلامية، والتعاون الاقتصادي والاستثماري، وكذلك التعاون العلمي بين دول منظمة التعاون الإسلامي. وأوضح أنه من المنتظر خلال القمة أن يتم حسم مسألة اختيار أمين عام جديد للمنظمة خاصة أن الرئيس الحالى أكمل الدين إحسان أوغلو استكمل مدتين، وحتى الآن هناك مرشحان أحدهما المرشح السعودي الدكتور أياد مدنى وهو وزير سابق، وآخر إفريقي بعد ان سحب اثنين من ثلاثة مرشحين من دول إفريقية ترشيحها. وأكد نائب مساعد الوزير أن قضية فلسطين هي قضية محورية في منظمة التعاون الإسلامي حيث أُنشئت المنظمة بعد حريق الأقصى؛ وعليه فإن فلسطين عضو في أي لجنة تابعة للمنظمة، كما يتم إدراجها على جدول أعمال القمم الإسلامية بشكل ثابت. وبالنسبة للموضوعات محل الخلاف بين الدول الأعضاء مثل تركيا وإيران خاصة، بالنسبة للملف السورى أشار أن البيان سيحاول إيضاح القوائم والأرضية المشتركة بين الدول الأعضاء. وعن الجانب الاقتصادي، قال رمضان: إن التجارة البينية بين الدول الأعضاء بلغت 540 مليار دولار في ما يمثل أقل من 18 بالمائة في عام 2010، ومن المتوقع أن يكون حجم التبادل التجاري قد زاد إلى 20 بالمائة حتى هذا الوقت. وأوضح أن موضوع الإسلاموفوبيا وازدراء الأديان سيكون من الموضوعات الهامة التى سيتم بحثها خاصة بعد أن تصاعدت على مدى السنوات الماضية ظاهرة الإساءة للإسلام و رموزه وهناك شعور أن تفاهمات الأممالمتحدة ومجلس حقوق الإنسان ليست كافية بدليل تكرار أحداث الإساءة لرسولنا الكريم من أفراد وليس دول ولا يتم التعامل مع هذه الإساءات بحسم بحجة أن هناك نظام تشريعي يمنع ذلك، مشيرا أن هناك مسئولية تقع على الدول لمنع وقوع تلك الإساءات مضيفا أن هناك هيئة استشارية تم تشكيلها فى الاجتماع الوزاري الذى عقد بجيبوتى فى نوفمبر الماضى تضم عدد من القانونين لتحديد أجندة معينة لدول منظمة المؤتمر الإسلامي للتعامل مع حوادث إزدراء الأديان وستعرض اللجنة توصياتها على القمة. وحول أوضاع مسلمو الروهينجا فى ميانمار أوضح أن مجموعة دول الأسيان تريد حل هذا الملف فى إطار الأسيان خاصة أن ميانمار عضو فى تجمع الأسيان و لكن منظمة المؤتمر الإسلامي تريد أن يكون لها دور ملموس خاصة أن هناك زيارة لمجموعة اتصال روهينجا المنبثقة عن المنظمة لمحاولة التوصل لحلول فى هذا الملف.