طلبت بولندا اعتذارًا من البيت الابيض بعد ان تحدث الرئيس الامريكي باراك أوباما عن "معسكر بولندي للموت" أثناء إعلانه عن منح الميدالية الرئاسية للحرية لمقاتل من المقاومة البولندية لتنبيهه العالم إلى المحرقة النازية، التي نفذت بدرجة كبيرة على أرض بولندا. وهذه القضية ذات حساسية خاصة في بولندا التي عانت من الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية، وعملت جاهدة على تبرئة ساحتها من اي مسؤولية عن المحارق النازية لليهود في أوروبا. وكتب وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي على تويتر الليلة الماضية "البيت الأبيض سيعتذر عن هذا الخطأ الفادح.. من المؤسف أن الجهل وعدم الكفاءة خيما على هذا الاحتفال المهم، وفي تصريحات له اليوم قال وزير الخارجية البولندي أنه لا يتهم أوباما بسوء النية وألقى اللوم في هذا "الخطأ الفادح" على من يكتبون خطب الرئيس ومكتبه الصحفي. وعقب الاحتفال الذي أقيم في واشنطن طلب رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك توضيحًا فوريًا من وزير خارجيته ومن السفير الأمريكي في وارسو. ومنح يان كارسكي الذي توفي عام 2000 ميدالية الحرية لأنه حارب في صفوف المقاومة البولندية خلال الحرب العالمية الثانية وكان من أوائل من قدموا شهادتهم عن المحرقة للعالم الخارجي. وقال تومي فيتور، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، "الرئيس أخطأ، كان يشير إلى معسكرات الموت النازية في بولندا، ونعتذر لهذا الخطأ الذي يجب ألا يقلل من الغرض الواضح وهو تكريم السيد كارسكي وهؤلاء المواطنين الشجعان الذين وقفوا إلى جانب الكرامة الإنسانية في مواجهة الطغيان". وقبل عام 1939 كان يعيش في بولندا نحو 3.3 مليون يهودي، وتقيم بولندا حاليا متحفا في وارسو مخصصًا لتاريخ اليهود هناك.