الوكيل: "لا نتعامل مع العراق كسوبر ماركت.. ونسعى لشراكة حقيقية"

قال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرفة التجارية المصرية والإفريقية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، شدد على حتمية مساندة مصر للشقيقة العراق لتعود كما كانت قلعة الصناعة والزراعة العربية، وهي إرادة شعبية لأبناء مصر قبل أن تكون توجهًا سياسيًا وقوميًا، مضيفًا "هناك رغبة صادقة للقطاع الخاص المصري المشارك في إعادة إعمار العراق".
جاء ذلك جاء خلال منتدى الأعمال المصري العراقي "معًا لإعادة الإعمار"، اليوم مساء السبت، في فندق الماسة، بحضور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وعادل عبد المهدي، رئيس وزراء العراق، ورجال أعمال مصريين وعراقيين.
وأضاف "الوكيل"، "نحن لا نتعامل مع الشقيقة العراق كسوبر ماركت، نبيع فيها منتجاتنا، وإنما نبغى شراكة حقيقية تنمي شعبينا ودولتينا، حيث إننا نسعى لتكامل مميزاتنا النسبية"، لافتا إلى أن القطاع الخاص المصري، يتمتع بدعم كامل من الدولة لإعادة تأهيل وتحديث الصناعة العراقية القائمة، وتوفير مستلزمات الإنتاج، وتدريب العمالة، والعلامات التجارية، بهدف التصنيع المشترك، ليس فقط للسوق العراقي، بل للتصدير المشترك إلى دول الجوار، بالإضافة إلى استثمارات صناعية وخدمية جديدة، وكذلك توفير الثروة المتاحة من الحزم التدريبية الدولية المعربة، وتدريب المدربين، للتعجيل بخلق فرص عمل لأبناء العراق، وكآلية فاعلة لجذب الاستثمارات.
وتابع: "كذلك خلق شراكات بين المكاتب الاستشارية وشركات المقاولات والموردين من بلدينا، وربطهم بكبرى الشركات العالمية، وهيئات التمويل الدولية، لخلق تحالفات قوية، تسعى لتنفيذ مشاريع البنية التحتية، بأكبر مكون محلي ممكن".
وأشار إلى أن خبرة مصر التى أشاد بها العالم فى تنفيذ مشروعات كبرى، ومشاريع عاجلة للبنية التحتية فى زمن قياسي، ستكون داعمة فى هذا المجال.
وأكد أن الإرادة السياسية متماشية مع الإرادة الشعبية، والواقع الإقليمي والعالمي، لذا يجب علينا أن نعمل بأسرع ما يمكن، على توفير الحريات بين دولتينا، كحرية انتقال رجال الأعمال، وانتقال رؤوس الأموال، والسلع، والخدمات، وإلغاء كافة القوائم السلبية وإعادة تفعيل اتفاقية التيسير العربية.
وشدد على ضرورة تجاوز مرحلة العلاقات الثنائية، وأن نبدأ فورًا فى العمل المشترك لغزو الأسواق الخارجية، لما فيه صالح مصر والعراق، واستغلال مميزاتنا النسبية، وموقعنا المتميز، لغزو مناطق التجارة الحرة المتاحة والتى تتجاوز 2,1 مليار مستهلك.
وفي هذا الإطار فإننا نطرح مبادرة لشراكة بين منتسبينا من العراق، والأردن، وسوريا، وليبيا، لتنمية تجارتنا البينية وخلق تحالفات تعمل سويا على نشر النماء والتنمية، بالأعمال والاستثمار.