ندوة لرئيس الهيئة العامة للكتاب بنقابة الصحفيين

قال حسين الزناتي السكرتير العام المساعد لنقابة الصحفيين، ورئيس لجنة النشاط، إن معرض القاهرة الدولي للكتاب حقق نجاحًا كبيرًا في دورته الماضية، استطاع خلالها أن يصل لكل المصريين، في مشهد منظم وراق.
وأضاف خلال لقاء نظمته نقابة الصحفيين، اليوم، للدكتور هيثم الحاج رئيس الهيئة العامة للكتاب، في حوار مفتوح حول الثقافة والإعلام وصناعة النشر، والشراكة بين الهيئات الثقافية والكيانات النقابية، أن الهيئة وافقت على استثمار التعاون المشترك مع النقابة، بالإضافة إلى مد النقابة كل شهر بالإصدارات الجديدة.
وأكد "الزناتي" أنه تباحث مع رئيس هيئة الكتاب حول كيفية التعاون، وألا يكون الأمر مقتصرًا فقط على الكتب والتخفيضات، ولكن أن تكون النقابة فاعلة ومتواجدة في كل فعاليات الهيئة، مؤكدًا أننا سنرى نقلة جديدة في التعاون بين الطرفين.
وتابع: "الدكتور هيثم الحاج لا يكل جهدًا في تطوير الهيئة ومعرض الكتاب في دوراته المتعاقبة، ويسعد نقابة الصحفيين أن تزيد التعاون معه".
وشهد الحوار تعريفا لطلاب الإعلام المشاركين في تحرير أخبار فعاليات اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بالنقابة وتاريخها وتشريعات وواقع مهنة الصحافة وفرص العمل بمؤسساتها وتطور أدواتها، كما شهد إهداء هيئة الكتاب إصداراتها المتنوعة إلى مكتبة نقابة الصحفيين بعدد 250 عنوانًا، تُضاف إليها الإصدارات الجديدة تباعًا، لتكون متاحة للاطلاع للصحفيين وأسرهم وزوار النقابة.
وقال الدكتور هيثم الحاج رئيس هيئة الكتاب، إن معرض الكتاب كان جزءًا مهمًا من نجاحه هو الدعم الإعلامي والصحفي، والتركيز على الدعوة للمعرض، كانت إبراز للحقائق الموجودة للقراء، وكان عاملا مهما، بوصفه حدثا قوميا، وليس مجرد تسوق للنشر.
وأضاف أن دور الصحافة والإعلام مع المعرض، أدى إلى تحوله إلى حدث ومشروع قومي بالفعل، وكان مردوده كبيرًا، مؤكدًا أن المكاسب التي حققتها مصر بسبب الوقفة الإعلامية كانت كبيرة على مستويات متعددة، سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية.
وتابع: "وجودنا لأول مرة في مكان كبير، يحتاج أن ننظر مجددًا للعوامل التنظيمية، وننظر للعناصر الإيجابية التي يجب أن نطورها، والسلبية التي نحتاج أن نعيد تنظيمها".
وأكد "الحاج" أن المعرض حقق أهدافه بنسبة 85%، والتي تحتاج إلى زيادة في دوراته المقبلة، وأن يضع أهدافًا جديدة، وأن يراجع الخريطة، وأن ينظم المكان بشكل أكبر، ويطور الأنشطة.
ولفت "الحاج" إلى أن المعرض كان هدفه الأساسي هو جذب الجمهور، حتى الصحفيين الذين كانت لديهم آراء سلبية في المعرض يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، متابعًا: "نحن في مرحلة صعبة، خاصة بعد الجهد المبذول، فكرة مراجعة الذات هي الأهم الآن، وأن ننظر إلى ما أنجزناه بأنه ليس أجمل شيء، وهو أمر نحن غير معتادين عليه، حتى لا نتراجع عن النجاح الفترة المقبلة، نحتاج كل الآراء السلبية والإيجابية".
وأوضح "الحاج" أن الهيئة وضعت مجموعة من الاستبيانات، لترى رد الفعل قبل الدورة ال51، لتعرف مردود فعل الجمهور، مطالبًا بالوقوف في دعم الدورات القادمة من المعرض، وليس إشارة إلى النجاح، ولكن لكل الآرء.
وفي إشارة إلى أبرز الأزمات، أوضح "الحاج" أن التكدس كان أبرزها، في الوقت الذي كان يحاول فيه التواصل مع الجمهور، وتوضيح وجود أكثر من بوابة بالمكان، وهو الأمر الذي لم يكن يعلمه الكثيرون، ولكن سيتم تفاديه في المرات المقبلة.
وأعلن رئيس الهيئة، عن إعداد صالتين في الدورة ال51 المقبلة للمعرض، منهم صالة 10 آلاف متر، مُخصصة كمعرض كتاب للطفل فقط، وسيتم إعداده وتجهيزه لذلك.