قال الدكتور هيثم الحاج، رئيس هيئة الكتاب، إن معرض الكتاب كان جزءًا مهمًا من نجاحه هو الدعم الإعلامي والصحفي، والتركيز على الدعوة للمعرض، وكانت إبراز الحقائق الموجودة للقراء، وكان عاملًا مهمًا، بوصفه حدثًا قوميًا، وليس مجرد تسوق للنشر. وأضاف خلال لقاء نظمه حسين الزناتي، السكرتير العام المساعد لنقابة الصحفيين، اليوم، حول الثقافة والإعلام وصناعة النشر، والشراكة بين الهيئات الثقافية والكيانات النقابية، أن دور الصحافة والإعلام مع المعرض أدى إلى تحوله إلى حدث ومشروع قومي بالفعل، وكان مردوده كبير، مؤكدًا أن المكاسب التي حققتها مصر بسبب الوقفة الإعلامية كانت كبيرة على مستويات متعددة، سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية. وتابع: "وجودنا، للمرة الأولى، في مكان كبير يحتاج أن ننظر مجددًا للعوامل التنظيمية، وننظر للعناصر الإيجابية التي يجب أن نطورها، والسلبية التي نحتاج أن نعيد تنظيمها". وأكد "الحاج"، أن المعرض حقق أهدافه بنسبة 85%، التي تحتاج إلى زيادة في دوراته المقبلة، وأن يضع أهدافًا جديدة، وأن يراجع الخريطة، وأن ينظم المكان بشكل أكبر، ويطور الأنشطة. ولفت "الحاج" إلى أن المعرض كان هدفه الأساسي هو جذب الجمهور، حتى الصحفيين الذين كان لديهم آراء سلبية عن المعرض يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، متابعًا: "نحن في مرحلة صعبة، خصوصًا بعد الجهد المبذول، فكرة مراجعة الذات هي الأهم الآن، وأن ننظر إلى ما أنجزناه بأنه ليس أجمل شيء، وهو أمر نحن غير معتادين عليه، حتى لا نتراجع عن النجاح الفترة المقبلة، نحتاج كل الآراء السلبية والإيجابية". وأوضح "الحاج"، أن الهيئة وضعت مجموعة من الاستبيانات، لترى رد الفعل قبل الدورة ال51، لتعرف مردود فعل الجمهور، مطالبًا بالوقوف في دعم الدورات المقبلة من المعرض، وليس إشارة إلى النجاح، ولكن لكل الآراء. وفي إشارة إلى أبرز الأزمات، أوضح "الحاج" أن التكدس كان أبرزها، في الوقت الذي كان يحاول فيه التواصل مع الجمهور، وتوضيح وجود أكثر من بوابة بالمكان، وهو الأمر الذي لم يكن يعلمه الكثيرون، ولكن سيتم تفاديه في المرات المقبلة. وأعلن رئيس الهيئة عن إعداد صالتين في الدورة ال51 المقبلة للمعرض، منها صالة 10 آلاف متر، مُخصصة كمعرض كتاب للطفل فقط، وسيتم إعداده وتجهيزه لذلك.