طالبت الحكومة الهندية، اليوم الثلاثاء، باكستان باتخاذ إجراء "موثوق وواضح" بعد اعتداء انتحاري بكشمير، مع رفضها لعرض رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان تقديم المساعدة في التحقيق في الاعتداء. وزاد التوتر بين البلدين المجاورين بعد هجوم الخميس الماضي تبنته جماعة تنشط في باكستان، وأدى إلى مقتل 41 عسكريًا هنديًا على الأقل. وقالت الخارجية الهندية في بيان: "نطلب من باكستان التوقف عن تضليل المجتمع الدولي وأن تتخذ إجراء موثوقًا وواضحًا ضد المتورطين في هجوم بولواما الإرهابي وضدّ الهجمات الإرهابية والجماعات الإرهابية التي تنشط في مناطق تحت سيطرتها". واستغلّ خان خطاباً بثّ عبر التلفزيون ليدعو نيودلهي إلى تقديم "أدلة" على تورط إسلام آباد في التفجير الانتحاري. وقال أيضًا إن باكستان ستردّ في حال تعرضت للهجوم. وتابع البيان أن خان "لم يدن هذا الفعل الشنيع ولم يقدّم التعازي للعائلات المفجوعة". وأضاف رئيس وزراء باكستان عرض التحقيق في المسألة إذا قدمت الهند دليلاً. إنها لحجة واهية. ويواجه رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي ضغطًا متصاعدًا للتصرف بشأن الاعتداءات التي تبنتها جماعة "جيش محمد" الإسلامية المتمركزة في باكستان. كشمير، المنقسمة بين الهندوباكستان منذ الاستقلال عن بريطانيا في عام 1947، هي مصدر توتر دائم بينهما. وتطالب الدولتان بكشمير كاملةً، وخاضتا حربين مرتبطتين بالنزاع.