تواصل نيابة أكتوبر تحت إشراف المستشار مدحت مكي، تحقيقاتها في واقعة انهيار حفرة لاستخراج الآثار على أحد الأشخاص، داخل عقار بالشيخ زايد، منذ قرابة 10 أيام. كما تواصل قوات الحماية المدنية جهودها لاستخراج شاب (23 سنة)، من أنقاض حفرة الآثار. بداية الواقعة كانت بورود بلاغ لقوات الأمن يفيد بقيام عدد من الأشخاص بالتنقيب عن الآثار داخل أحد العقارات بأكتوبر، وانهيار الحفرة التي حفرها المتهمين علي شاب منهم، وانتقلت قوات الأمن والحماية المدنية لاستخراج الشاب من تحت الأنقاض، إلا أن جهودهم لم تسفر عن استخراج الشاب، بسبب صعوبة التعامل مع موقع الحفرة، البالغ عمقها 20 مترا، والكائنة أسفل عقار مأهول بالسكان؛ كما ألقي القبض علي أحد المتورطين في الواقعة. وتعمل قوات الحماية المدنية علي استخراج جثة الشاب بالتعاون مع عدة أجهزة من بينها قوات الأمن، وجهاز مدينة 6 أكتوبر. وأمرت النيابة برئاسة المستشار علي وشاحي، وبمعرفة المستشار علي السيسي، مدير النيابة، بتشكيل لجنة استشارية من كلية هندسة جامعة القاهرة، لفحص العقار، وبيان حالته وتأثير الحفرة المذكورة علي سلامة العقار. وتسلمت النيابة عدة تقارير فنية من بينها لجنة من وزارة الآثار والتي أفادت أن الحفرة المذكور الغرض منها التنقيب عن الآثار، كما تسلمت تقرير استشاري هندسي تابع لهيئة المجتمعات العمرانية والذي أفاد بخطورة الحفر لاستخراج جثة الشاب، نظرا لما قد يسببه ذلك من انهيار العقار محل الواقعة علي قاطنيه، خاصة أن الحفرة المذكورة بالفعل عبثت بأساسات العقار، وتسببت في حدوث انهيار رملي بأسفل العقار. واستمعت النيابة لأقوال المتهم المضبوط بالواقعة، والذي أقر بقيامه وآخرون بالبحث عن الآثار أسفل العقار، وأن الحفرة بالفعل انهارت علي الشاب المذكور، وأكد أن المتهم الرئيسي هو صاحب الشقة التي توجد بها الحفرة ويدعي "إسلام". وانتهت تحقيقات النيابة إلي حبس المتهم المضبوط كما أمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهم الهارب صاحب الشقة.