لقي شاب مصرعه علي يد اثنين بعد أن طلبا منه توصيلهما بالتوك توك الذي يقوده إلي منطقة هادئة بمدينة المحلة الكبري حيث قاما بسرقة التوك توك وخنقاه وألقياه في صندوق القمامة. تلقي العميد طارق باز مأمور قسم ثان المحلة إخطارا من مستشفي المحلة العام يفيد بوصول مصطفي محمد عبد الله (17 عاما طالب بالصف الثاني الثانوي ) جثة هامدة. تبين من تحريات وحدة البحث الجنائي بالمحلة أن الشاب كان يستقل توك توك بمنطقة الجمهورية وطلب منه شخصان توصيلهما إلي منطقة مساكن الشركة، وعند اقترابهما من البوابة الرئيسية حدثت مشادة كلامية بينهما بسبب محاولتهما الإستيلاء علي التوك توك، وقاما بخنقه بقطعه من الفانلة الداخلية التي كان يرتديها المجني عليه قبل وفاته. وتكثف الأجهزة الأمنية بالمحلة جهودها بالتعاون مع فريق من ضباط البحث الجنائي، لضبط مرتكبي الحادث . ويروي والد الشاب المجني عليه تفاصيل ليلة الحادث قائلا : مصطفي هو الابن الثاني لإخوته السعيد حاصل علي دبلوم، ومحمود في الصف الثاني الإعدادي، وفاطمة في الصف الرابع الإبتدائي، وليلة الحادث كان مصطفي متوجها كالعادة إلي منزل جدته بشارع الجمهورية للمبيت معها، إلا أنه تأخر عن الذهاب إليها حتي الواحدة ليلا، فاتصلت بي جدته لتخبرني بعدم عودته، ولم أقلق في البداية لاعتقادي أنه مع أحد أصدقائه، لكن بعد اتصال جدته في الفجر لتؤكد غيابه توجهت إلي قسم أول وثان المحلة فلم استدل علي أي معلومات تفيد بوجوده، ثم ذهبت إلي مباحث المحلة فأخبروني أنه تم العثور علي جثه شاب مقتولا بجوار صندوق قمامة بمنطقة مساكن الشركة وعلي الفور توجهت إلي المكان . ويكمل والد القتيل بحزن عميق: لم أشعر بنفسي عندما وجدت ابني ينام علي جانبه الأيمن مخنوقا، وحول رقبته قطعة من فانلته الداخلية، فلم أتمالك نفسي وانهرت تماما ، ورضيت بما قدره الله لي . ويضيف محمود شقيق المجني عليه الذي كان معه قبل الحادث بساعات أنه طلب من مصطفي عدم توصيل الشابين لأنهما من البلطجية لكن المجني عليه رفض وحدثت مشادة بينهما تطورت إلي أن قام أحد الشابين بصفعه علي وجهه، وتم احتواء الموقف، وانصرف الشابين مع المجني عليه . ويكمل قائلا : لقد اتصلت بشقيقي في أثناء توصيله لهما ، فرد علي بصوت مرتجف " أنا في طريقي إلي مساكن الشركة " وسأعود ولم يكمل الكلام وانقطع الإتصال معه وأغلق هاتفه . وأكد شقيق المجني عليه أنه يعرف الجناة لأنه يعرفهما كما أن أحدهما صفعه علي وجهه واعترف أمام ضباط المباحث الجنائية بأوصافهما، لكن لم يتم الوصول إلي الجناة حتي الآن . ويلتقط الأب المكلوم أطراف الحديث قائلا : أخشي علي أبنائي من أن يتربص بهم أصدقاء الجناة لكي يرهبوهم حتي لا يشهدوا ضدهم، لذلك أطلب سرعة القصاص لأبني وضبط الجناة حتي تهدأ ناري التي ستظل مشتعلة بفقدانه للأبد.