أعلنت كبري شركات السياحة بأذربيجان، عن اعتزامها تسيير رحلات سياحية أسبوعية علي خطوط الطيران الأذربيجانية (AZAL)، اعتباراً من الثامن من نوفمبر القادم علي خط (باكو - شرم الشيخ) وبأسعار تفضيلية لتنشيط حركة السياحة بين مصر وأذربيجان. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود السفارة المصرية في باكو، نحو تنشيط السياحة الوافدة من أذربيجان إلى مصر، حيث قامت السفارة بالتعاون مع المركز الثقافي في باكو بتنظيم مؤتمر صحفي كبير في 30 يوليو الماضي، شارك فيه كل وكالات الأنباء والصحف بأذربيجان حيث حرص السفير عادل إبراهيم خلال المؤتمر الصحفي التأكيد علي أن مصر أصبحت آمنة تمام وعلي استعداد لاستقبال السائحين الأذربيجانيين الذين يتطلعون لزيارة المقاصد السياحية المصرية. كما أكد السفير عادل إبراهيم، سفير مصر في باكو، علي استعداد السفارة في باكو لتقديم أية مساعدة أو دعم مطلوب لتشغيل خط الطيران المباشر وإزالة أية معوقات قد تحول دون ذلك، وذلك لضمان استمرار الخط ونجاحه لتحقيق الأهداف المرجوة منه. تجدر الإشارة إلي أن اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء كان قد قام بزيارة إلي أذربيجان في نوفمبر الماضي، حيث أجرى مباحثات مع مسئولي الجانب الأذربيجاني لإعادة تشغيل خط الطيران المباشر من باكو إلي مدينة شرم الشيخ، علما بأنه توجد اتفاقية تآخ بين محافظة شرم الشيخ ومحافظة جابالا الأذربيجانية. وتعتبر إعادة تشغيل خط الطيران المباشر ببن البلدين تتويجاً لشغل سنين متراكمة وجهود مضنية من الجانبين المصري والأذربيجاني للتغلب على الصعوبات التي كانت تعيق تشغيل الخط. ومن المتوقع تنشط العلاقات السياحية بين البلدين وتسير في الاتجاهين نظراً للجاذبية السياحية والحضارية التي تتمتع بها أذربيجان، بخاصة أن باكو أصبحت مقصداً سياحياً مهما للسائحين العرب؛ حيث يزورها حوالي مليوني سائح عربي سنوياً. كما سيسهم خط الطيران المباشر في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين مصر وأذربيجان، وذلك في ضوء وجود العديد من الفرص السانحة للتعاون بين البلدين، ولاسيما وأن دولة أذربيجان تمكنت من تحقيق طفرة اقتصادية وحركة نمو وتطوير كبيرة خلال الفترة الماضية. من جانبه، قال السفير المصري لدى أذربيجان عادل إبراهيم، إن العلاقات بين البلدين على مستوى عال من المتانة، مؤكدًا أن هناك فرصة لمزيد من تعزيز العلاقات، وتابع قائلا: "خلال فترة مهمتي الدبلوماسية سأحاول رفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى نوعي جديد، خاصة في المجال السياسي". وأوضح السفير إبراهيم أن مصر ستتولى في عام 2019 رئاسة الاتحاد الإفريقي، بينما ستتولى أذربيجان رئاسة كتلة عدم الانحياز، ويمكن للبلدين من هذين الموقعين تبادل المساعدة بشكل أكثر فعالية، مضيفًا "نتطلع إلى زيارة مسئولين مصريين قريبًا إلى أذربيجان".