قال مدير منتخب ألمانيا، أوليفر بيرهوف، إن الفريق كان عليه التفكير في استبعاد لاعب الوسط مسعود أوزيل من تشكيلته في كأس العالم، بعد الضجة التي أثارتها صورة اللاعب مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وتعين على أوزيل، وهو لاعب أساسي في تشكيلة ألمانيا الفائزة بكأس العالم 2014، وزميله إلكاي جوندوجان، وهما من أصول تركية، مواجهة انتقادات حادة في ألمانيا، بعد التقاط صورة لهما مع أردوغان في لندن. وخرج المنتخب الألماني، من دور المجموعات في كأس العالم، بعد عدة عروض باهتة، محققا أسوأ نتيجة له في بطولة كبرى منذ 80 عامًا. ولعب أوزيل أساسيًا، في المباراة الأولى التي خسرتها ألمانيا 0-1 أمام المكسيك، واستبعد من المباراة التالية التي فازت بها ألمانيا في الثواني الأخيرة على السويد، لكنه عاد للتشكيلة الأساسية في المباراة الأخيرة بالمجموعة ضد كوريا الجنوبية، ولم يترك أي بصمة. وقال بيرهوف، في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت"، اليوم الجمعة "حتى الآن لم نرغم أي لاعب في المنتخب الوطني على فعل شيء، لكننا حاولنا دائمًا إقناعهم". وأضاف "لم ننجح في ذلك مع مسعود، لذا ربما كان من المفترض أن ندرس اللعب بدونه في كأس العالم". ورد جوندوجان وقتها، وأصدر بيانًا شرح فيه موقفه وقال إنه لم يقصد أن يصنع مسألة سياسية بهذه الصورة. لكن أوزيل لم يعلق مطلقًا حتى بعد أن قابل الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ولم يشارك في اليوم الإعلامي في معسكر الفريق التدريبي في إيطاليا قبل كأس العالم. وتابع بيرهوف "نريد لاعبين يفكرون بطريقتهم ويقولون ما يحلو لهم. نريد تصريحات أمينة وليس تصريحات معدة لشيء ما. لكن الحقيقة أن مسعود، لأسباب معينة، لم يقل ما الذي طلب منه". واستشاط العديد من المشجعين ورجال الساسة في ألمانيا غضبًا من الصور التي ظهر فيها اللاعبان مبتسمين وهما يقدمان لأردوغان قميصي نادييهما في الدوري الإنجليزي الممتاز، آرسنال ومانشستر سيتي. واستخدم جوندوجان كلمة "رئيسي" عندما أشار إلى أردوغان في رسالة. وأثارت الصور عاصفة من الانتقادات من النواب من مختلف الأطياف السياسية الألمانية، إضافة للاتحاد الألماني لكرة القدم، وقالوا جميعًا إن أردوغان لا يحترم القيم الألمانية. وقال بيرهوف "أعتقد أن صور مسعود وإلكاي لم تزعج الفريق، لكن الجدل كان مستمرًا. أدركت متأخرًا أنني كان يجب أن أحاول حسم هذه المسألة بشكل أكثر وضوحًا".