قال شي يوه وين، المستشار الثقافي الصينيبالقاهرة، إن مصر مصباح مضيء في عالم الثقافة والفنون والآداب، مؤكدًا أن حالة الثراء الثقافي التي تتمتع بها مصر، ساهمت في دفع العلاقات المشتركة بين البلدين إلى الأمام في جميع المجالات، والتي تم بناؤها على مشاعر الود والصداقة التي تربط البلدين منذ أكثر من 60 سنة وقت بدء العلاقات الدبلوماسية، والتي ترجمتها زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين، وزيارة الرئيس الصيني شي جين بيينج للقاهرة مؤخرًا. وأضاف مدير المركز الثقافي الصيني ل "بوابة الأهرام"، على هامش احتفالية أقامها المركز اليوم، بحضور رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف، أن ملايين الشاشات بمدينة شانغهاي الصينية تعرض في الوقت الحالي ولمدة أسبوع المعالم السياحية المصرية والآثار الفرعونية للترويج للمنتج السياحي المصري، وذلك في محطات مترو الأنفاق والقطار والأتوبيسات العامة وعلى واجهات المباني العملاقة، بهدف تشجيع المواطن الصيني على زيارة مصر ومشاهدة حضارة المصريين القدماء، فضلًا عن الآثار الإسلامية والقبطية التي تشتهر بها شوارع المحروسة، وأن ذلك تم بالاتفاق مع هيئة تنشيط السياحة المصرية بناء على اتفاق نفذت فيه مصر، شقه الأول بإضاءة برج القاهرة باللون الأحمر وعلم الصين بمناسبة احتفال الصينيين بأعياد الربيع. وأوضح المستشار الثقافي الصيني، أن الإعلانات التي تبث في مقطع فيديو صغير مدته 3 دقائق يشاهده يوميًا أكثر من 25 مليون مواطن من أهل مدينة شنغهاي يوميًا خلال الفترة من 5 : 12 يونيو الجاري، وأن تلك الشاشات مخصصة في الأساس لعرض الإعلانات في تلك الأماكن أو نقل مباريات كرة القدم بالبطولات الكبرى. وأشار إلى أنه جاء إلى مصر مرتين كمستشار ثقافي وتعليمي، المرة الأولى قبل 25 سنة والثانية منذ عدة أشهر، وفي المرتين تأكد أن أحوال المسلمين في مصر لا تختلف كثيرًا عن المسلمين في الصين، إلا في بعض المظاهر نظرًا لقلة عدد المسلمين في بلاده، موضحًا أن المسلمين الصينيين يجتمعون في صلاة التروايح يوميًا خلال شهر رمضان المبارك بالمساجد، ويتناولون الإفطار في جماعات أحيانًا في المساجد، أما موائد الرحمن التي شاهدها في القاهرة فهي غير موجودة في بكين. وأضاف شي يوه وين، أن شهر رمضان المبارك في الصين يطهر فيه المسلمون أرواحهم وأبدانهم، وأنه شهر المحبة والصداقة ولم الشمل وتقديم المساعدات للمحتاجين، فضلًا عن أعمال الخير من صلاة وصيام ودعاء، وأن سفارة بكينبالقاهرة تقدم مساعدات للمحتاجين في الشهر الكريم، ما يعبر عن مشاعر الصداقة والمحبة التي تكنها الصين لمصر والمصريين.