جاء إعلان منتخب الأرجنتين إلغاء مباراته مع إسرائيل يوم السبت القادم ليوجه صفعة مدوية على وجه إسرائيل ، وهي الصفعة التي لا تزال تعاني منها حتى الآن خاصة وأن هذه المباراة كانت ستكون حال إقامتها أول مباراة ستقام للمنتخب الإسرائيلي في القدس أمام منتخب عالمي كبير ، وهو أمر كانت إسرائيل تتمنى تحقيقه إلا أنه باء بالفشل . وتعترف مصادر في اتحاد الكرة الفلسطيني أن حضور منتخب التانجو إلى اسرائيل لخوض مباراة لكرة القدم لا يمثل مشكلة كبرى لفلسطين، ولكن الأزمة الحقيقة تنبع في إقامة المباراة بالقدس، وإصرار وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريجيف على أداء هذه المباراة بها. ويشير موقع المصدر الإسرائيلي عبر الإنترنت إلى دقة الموقف الآن عقب قرار المنتخب الأرجنتيني . وكشف الموقع أن عددا من المقربين من نيتانياهو وجهوا انتقادات لميري ريغيف في أعقاب قرار المنتخب الأرجنتيني إلغاء المشاركة في مباراة ودية ضد المنتخب الإسرائيلي في القدس. وأشار الموقع إلى أن إصرار الوزيرة على نقل المباراة من حيفا إلى القدس عقّد الأمور، الأمر الذي أوصل اسرائيل لهذه النتيجة. اللافت أن التليفزيون الإسرائيلي كشف أن نيتانياهو تحدث شخصيا مع الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكرو، عن نية بلاده دفع ما يقترب من نصف مليون دولار أمريكي لإقناع الارجنتينيين بالتراجع عن قرارهم ، إلا أن الرئيس الأرجنتيني لم يحسم هذا القرار والأهم أنه أكد لنيتانياهو أنه لا سلطة له على اتحاد كرة القدم. ويقول التليفزيون الإسرائيلي في تقرير له إن إلغاء وصول المنتخب الأرجنتيني يعني هزيمة لصورة قوة إسرائيل في العالم، وانتصارًا للقضية الفلسطينية، الأمر الذي يفسر غضب نيتانياهو وحديثه إلى الرئيس الفلسطيني لمحاولة حث الاتحاد الارجنتيني على التراجع عن قراره بالانسحاب من المباراة. بدورها كشف القسم الرياضي في صحيفة بديعوت أحرونوت في تقرير له أن ما وصفه بجهات إسرائيلية لا تزال تحاول إنقاذ الموقف وتتواصل مع جهات أرجنتينية في محاولة أخيرة لنهي المنتخب الأرجنتيني عن قرار الإلغاء. وأشارت الصحيفة أن هناك مساع لتنظيم هذه المباراة في مدينة برشلونة الإسبانية ، إلا أن هذا الأمر ليس مؤكدا إلى الآن.
