فجر النائب السكندري صلاح نعمان مفاجأة كبيرة اليوم الأحد، حيث كشف عن تأكيد مسئولي مزارع معهد البساتين له بمنطقة المعمورة عن قيام وزير الزراعة السابق أمين أباظة بمنح جهاز المخابرات - إبان رئاسة اللواء عمر سليمان له- أراضي بالمزرعة مساحة 60 فدانًا كاملة بسعر 50 ألف جنيه للفدان. أضاف النائب في بيان صدر عن حزب الحرية والعدالة اليوم، أن الأراضي قد تصل قيمتها الحقيقية إلى 50 ألف جنيه للمتر، بعد دخولها كردون البناء، وهي من أجود الأراضي بالمزرعة التابعة لوزارة الزراعة ومعهد البساتين الزراعي بالإسكندرية. وأضاف النائب أن الأرض تم بيعها مقابل 3 ملايين جنيه فقط بدلا من حوالي 12 مليار جنيه، بينما يعاني العاملون بالمزرعة من تدني رواتبهم، التي لا تتجاوز إلى 120 جنيهًا لعدد منهم، وهو ما يكشف مدى الفساد الذي كان يمارسه النظام السابق ورجاله. ولم يذكر النائب الإخواني ما إذا كان سيتخذ إجراء معينًا حيال هذه الواقعة التي قال إنه اكتشفها بالمصادفة أثناء تدخله لحل أزمة إضراب عمال المزرعة عن العمل، بينما حاولت "بوابة الأهرام" الاتصال بهاتفه إلا أنه كان مغلقًا. كان النائبان وليد الكحكي نائب الشورى وصلاح نعمان نائب الشعب قد تمكنا من إنهاء إضراب 21 من عمال معهد بحوث البساتين، بمنطقة المعمورة عن العمل بسبب ما وصفوه ب"تردى الأوضاع الوظيفية". وأكدت الدكتورة وفاء علي السيسي مديرة المزرعة للنائبين أنها تؤيد العمال المؤقتين في مطالبهم؛ نظرًا لتدني أجورهم. وأرجعت مديرة المزرعة تدهور الحالة التي تعاني منها المزرعة إلى النزاع القضائي على هذه المزرعة، بين المعهد التابع لوزارة الزراعة، وبين جهاز المخابرات، في فترة ما بعد الثورة. يذكر أن الوزير السابق أمين أباظة قد باع هذه المزرعة إلى جهاز المخابرات بسعر خمسون ألف جنيه للفدان، في حين ترى السيسي أن هذا السعر لا يتناسب إطلاقًا مع سعر الفدان، فقيمة الخمسين ألف جنيه التي تم تخصيصها للفدان تساوى القيمة الفعلية للمتر وليست للفدان، وفقا لمديرة المزرعة. وأرجعت "السيسي" أسباب بيع هذه المزرعة إلى ذلك الموقع المتميز التي تقع به المزرعة ، ورغبة الجهة التي اشترتها في تحويلها إلى مبانٍ سكنية.