تراجع ملحوظ سجلته سجلات مديرية الطب البيطرى ببورسعيد لحالات إصابة الماشية بالحمى القلاعية بالمحافظة بعد انخفاض نفوق العجول إلى حالة واحدة فقط اليوم السبت وإصابة عجلين آخرين بالمرض قام الفريق الطبى بتطعيمهما وحقنهما بالأمصال المضادة. صرح بذلك الدكتور فؤاد البدويهى مدير مديرية الطب البيطرى ببورسعيد وقال إن إجمالى حالات النفوق بين الماشية منذ ظهور المرض فى آخر فبراير الماضى بلغ حتى الآن 29 حالة فقط وإصابة 172 حالة تم علاج 143 حالة منهم من خلال الحملات اليومية فى متابعة الموقف بحظائر المحافظةوقراها الجنوبية والغربية. كما تم تشديد الرقابة على المنافذ الجمركية لتنفيذ قرار محمود مطاوع سكرتير محافظة بورسعيد بتشديد الرقابة وحظر نقل الماشية من والى المحافظة. فى حين قامت حملة طبية إرشادية بالمرور على الحظائر لمتابعة الموقف عن كثب وقامت بإرشاد المربين بأفضل طرق وقاية الحيوانات من الإصابة بالأعراض المرضية والخطوات الواجب أتباعها فى حالة ظهور إصابات، ومنها تطهير عنابر التربية داخل المزارع كثيفة الإنتاج للوقاية من المرض, الى جانب سرعة الإبلاغ فى حالات اشتباه أو أعراض مرضية ظاهرية. وشدد البدويهى علي المربين بضرورة غسل اليدين قبل وبعد التعامل مع الحيوان، وتنظيم أماكن تربية الحيوانات جيدا واستعمال الجير الحي فى تطهير الأرضيات والحوائط واستعمال المظهرات مثل الفنيك والكلور وفى حالة ظهور المرض فإنه يتعين علي المربين العزل الكامل للحيوان المصاب فى الجهة القبلية من المزرعة عكس اتجاه الرياح والإبلاغ الفوري عن الإصابة لأقرب وحدة بيطرية وعدم نقل الحيوان المصاب من مكان لآخر, مع فصل العجول الرضع عن الأمهات المصابة فورا وإرضاعها بدائل الألبان أو لبن بارد بعد غليه. فى الوقت الذى أكد فيه محمد دعية رئيس جمعية منتجى الألبان ببورسعيد أن الموقف أمن تماماً لدى المربين من خلال التعاون مع مديرية الطب البيطرى فى متابعة الموقف أولا بأول كما أكد ان مبيعات اللحوم والألبان فى المحافظة تسيير فى معدلاتها الطبيعية بعد أن أكد الأخصائيين أنه لا خطورة من إنتقال المرض من الإنسان للحيوان حيث يختفى المرض من جسد الماشية بعد ذبحها بنصف ساعة وتتأكد عملية تأمين اللحوم من الطهى وكذلك يقضى على الفيرس فى الألبان عند درجة 40 مئوية وتتكفل عملية الغليان بالقضاء على جميع الفيروسات الموجودة بالألبان.