قال الدكتور محمد سليم العوا: إن اتفاقية كامب ديفيد عقد بين المصريين واليهود، ففي حالة تلاعبهم ببنودها فسنلجأ للحل السلمي ونتجه للمجتمع الدولى، وإن لم يكن فنحن أقوياء ونستطيع أن نحصل على حقوقنا بجميع الوسائل. أضاف العوا خلال برنامج "أهل البلد" على قناة "مصر 25": "ربنا يقول فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم، ونحن لسنا خائفين ولا مقطوعي الأيدي، وانا أعرف إمكانات هذا البلد وهي إمكانات قوية لا يمكن العبث بها ولا التلاعب بها، فنحن لسنا دولة ضعيفة لا ماديا ولا عسكريا وأهم من ذلك ولا ذهنيا". أشار إلى أن إسرائيل لها تجاوزات كثيرة وفقًا لما تنص عليه الاتفاقية، ومصر كانت تغض الطرف في عهد مبارك عن هذه التجاوزات، أما الآن فلن نغض الطرف عن هذا وسنأخذ حقوقنا كاملة. وفى حالة رفض المعونة الأمريكية قال العوا: "لا تستطيع أمريكا أو روسيا أو الصين أن تستغني عن مصر في الشرق الأوسط، ولكن مصر تستطيع أن تستغني عن أي أحد وتعيش في محيطها الإقليمي أم العالم فلا يستطيع أن يستغني عن مصر سياسيا وجيوسياسيا، ولم نستخدم هذه القدرة من قبل وآن الأوان أن يتم استخدامها في ظل رئيس جديد منتخب". وعن مصطلح "الرئيس الخادم" الذى أطلقه العوا فى زيارته بلندن الأيام الماضية، أوضح أن المصرين يحبون أن يكون لهم رئيس يحقق المصالح ويدرأ المفاسد ويناقش باسم الوطن ويقود الوطن بقوة إذا احتاج القيادة، لا نريد رئيسا متكبرا، لا نريد رئيسا لم يركب الأوتوبيس أبدا، نريد رئيسا منا، فنريد خادما عزيزا كريما يعرف الوطن ويخدمه". وقال العوا خلال الحديث عن هيئة القضاء والفساد بها: إن السلطة القضائية هي من يجب أن تقوم بمهمة إصلاح مؤسسة القضاء، وتعيده إلى ما يجب أن يكون عليه ولا يجوز أن نعمل مثل مذبحة القضاء بتدخل السلطة التنفيذية، فإذا هدمنا الصرح القضائي هدمنا أحد أعمدة البلد. وتابع أن من يريدون عزل النائب العام من منصبه: "إذا كان عند النائب العام أخطاء فلتتقدموا بها شكاوي للمجلس الأعلي للقضاء، وإذا صدر قانون بعزله سيكون غير دستوري". وعن علاقته بجماعة الإخوان المسلمون قال العوا: " أقول دائما لقد ولدت على باب الإخوان، وكان بين أبي وحسن البنا صلة طويلة استمرت إلى استشهاد حسن البنا، فالإخوان بالنسبة إلى جزء من التكوين العام، لكن أنا كما قلت لك كل: مشايخي نصحوني أن أركز على طلب العلم، ومنهم من قال لي: أتريد أن تخدم الإسلام والإخوان؟ فقلت: نعم، فقال لي: تعلم جيدا ليمكنك أن تنفعهم". مضيفًا: "فالإخوان مؤسسة ومن حقها أن تختار أو لا تختار أو تسمي مرشحا، فهذا حقها، ولكن مرشح الرئاسة يخاطب 52 مليون ناخب وليس الإخوان فقط، وكل مرشح يجب أن يضع هذا في اعتباره، واعترض علي كل من يعترض علي مواقف الأحزاب والحركات السياسية في أن تختار من تريد في انتخابات الرئاسة". وردًا على سؤال عن ملاحظاته على الجماعة أوضح: "لا يوجد مأخذ مستمر على جماعة الإخوان المسلمين، فهذه مسألة متغيرة، ولكن مأخذي عليهم مثلًا في فترة التسعينيات أنني نصحتهم أن يعلنوا تخليهم عن العمل السياسي لعدم قدرتهم على ممارسة حقوقهم السياسية، ولكنهم لم يفعلوا وهذا موقف أظنه أضر بالإخوان". وعن علاقته بالمجلس العسكري قال العوا: "موضوع علاقتي بالمجلس العسكري مُغرض وله خلفيات سياسية، مثله مثل موضوع التشيع وإيران وغيرها من الإشاعات".