قام الدكتور محمد سليم العوابزيارةالى مركز سوهاج بالأمس في إطار فاعليات زيارته الموسعة لمحافظة سوهاج حيث أكد في بداية اللقاء أن بلادنا في مفترق طرق إما أن تختار طريق السلامة فتسلك طريق النهضة والريادة او تختار طريق الرجوع للوراء اعاذنا الله بحلول الفساد مؤكداً إنها مرحلة فاصلة لكي نختار مستقبلنا بأنفسنا شاء من شاء وأبى من أبى. كما أشار أنه يجب علينا أن نختار من نرى انه أمين وموضع ثقة ونتأكد أنه سيكون خادماً لنا وللأمة جميعاً والاختيار يجب أن يكون متروك للشعب بكامل إرادته بدون انقياد أو إجبار. وتحدث العوا عن زيارته لمحافظة سوهاج حيث أكد أنه لم يأتي بغرض الدعاية الانتخابية ولكنه جاء ليعرض ملامح مشروعه السياسي وان اقتنع الجموع بكفاءته لتنفيذه فليختاروه وبدأ الدكتور العوا أول محاور هذا المشروع الذي يركز على الإنسان المصري وتمكينه من إعادة إكتشاف نفسه. وقد قام الدكتور العوا في هذا الإطار بتذكير الحضور بتاريخ الصراع بين مصر والصهاينة حيث أن فترة الحرب كلها كانت فترة أمان داخلي لم نشهدها من قبل إلى ان توجه السادات إلى البرلمان وقال انه مستعد للذهاب لأخر الدنيا لتحقيق سلام وذهب الى اسرائيل وهنا اختفى الأمان. كذلك كانت الروح التي سيطرت على المصريين ايام ثورة 25 يناير حيث لم تحدث أية حوادث سواء سرقة أو اعتداء ولهذا فإن هذا الشعب العظيم اذا استطاع إعادة مكاتته ستصبح مصر مفخرةً للناس جميعاً قال ان المحور الثانى فى بدايه مشروعه السياسى هو اقامة العدل ودولة القانون التي لا يظلم فيها احد ضارباً مثلاً عندما ارسل الرسول اصحابه من مكة الى ارض النجاشي وكانت ارض مسيحيه وقال الرسول انها ارض لا يظلم فيها احد مؤكداً أن هذا هو ما نريده لمصر. كما أضاف أنه يجب أن يتم اصلاح المنظومة القضائيه لكي نصل الى دولة القانون والتخلص من الشوائب التي ظهرت مؤخراً مثل ما حدث في قضية التمويل الاجنبي حيث نرى القضاه يقولون انهم يريدون اصدار أمر ضبط واحضار للمتهمين ممن سافروا بالفعل لأمريكا. وقد وصف هذه المحاولات بأنها محاولات للتهدئة التي لن تجدي نفعاً، ملمحاً أنه يجب أن يطهر الثوب الأبيض للقضاء وأنه لا يجب أن يتدخل اياً من كان في الشأن القضائي. وإن لم يحدث ذلك فلابد من وقفة حادة في وجوههم فهم بشراً ليسوا معصومين من الخطأ مشيراً إلى أنه فقد بلغ السيل الزبى وتعدى الأمر الاحتمال. وانتقل الكتور العوا إلى محور التعليم والصحة واصفاً إياهم أنهم وثيقا الصلة لان الإنسان المريض لا يستطيع ان يتعلم والأستاذ المريض لن يؤدي دوره بالشكل المطلوب وعلية لابد من خطة مزدوجة تعمل على كلاهما في وقت قياسي. قال الدكتور العوا أن هناك محاولات تخويف من الأقتصاد مع الترويج للافلاس الوشيك وأكد ان الكوارث الأقتصادية لن تستطيع هدم مصر منوهاً أننا يمكن أن نتقشف في مقابل ان لا نكون تابعين لاحد. كما أشار في هذا الاطار لأهمية الاهتمام بالمشارع الصغيرة وامثالها من الصناعات إضافة إلى مناجم الذهب التي كانت مخزنة لوقت الاحتياج وعندما جاء هذا الإحتياج سرق الحكام هذه الكنوز الوطنية هذا إلى جانب الصحراء البكر التي لم تستخدم وأراضي سيناء حيث يمكن الاستفادة من هذه المشاريع لتنشيط الأقتصاد بشكل سريع. وعن العلاقات الدولية الخارجية قال الدكتور العوا أن هناك علاقات تاريخية بيننا وبين كل دول العالم ولكن هذه العلاقات الدولية سوف تقوم على المساواة دون أدنى تفرقة كما سيتم استرداد كل ما نخسره من موارد مثل غاز وبترول بأسعار بخسه. وقد أولى الدكتور العوا العلاقات مع إسرائيل أهمية خاصة حيث قال ان بيننا وبينهم عقود يجب الإلتزام بها وكما قال تعالى و امرنا " فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم " وان عوجوا فلكل حادث حديث. اما بالنسبة للعلاقات العربية فأكد أنها كانت قائمة على الأهواء الشخصية فقد قطعت علاقتنا مع سوريا عندما كان بشار الاسد في ليبيا ولم ينتظر مبارك في المطار وهو ما لا يليق بمكانة مصر رائدة العالم العربي والأفريقي والتي بالرغم من هذه المكانة المرموقة لم تحضر اي قمم عربية او افريقية. وأكد العوا أنه سيعمل على استعادة العلاقات العربية والإسلامية والأفريقية. ورداً على سؤال حول معايير اختيار الخليفة في الإسلام قال أنها عشرة معايير ذكرت في كتب كثيرة منها أنه يصلح إماماً للمسلمين وان يكون نسبه قراشياً وان يكون مجتهداً وغيرها من المعايير.ولكن هذه المعايير تتغير بتغير الزمن حيث انه لا يوجد أحدا له الأجتهاد المطلق بالغاء قانون قضائي مثلا ولا يوجد احد الان من نسب قريش فبالتالي هذه الشروط لا تلائم هذا العصر ولا العصر يناسب هذه الظروف. وعلق الدكتور العوا عن التوريث في القضاء قائلاً أنه خطيئة وأنه لا يجب ان تتدخل الجهات التنفيذية لتقويم القضاء فان الهيئة العليا للقضاء هي وحدها من يستطيع تقويم القضاء. قال الدكتورمحمدسليم العواان مشكلة الامن تتكون من جزئين فالداخلية تقوم بأعمال لا شأن لوزارة داخلية في العالم بها حيث ان رجال الشرطة يقومون بأعمال مثل الجوازات والمرور وبعض الاعمال التي لا تريد من يقوم بها الا ان يكون على علم بالقراءة و الكتابه تفرغ هؤلاء لإستعادة الأمن الداخلي سنشعر بالفرق سيعود الأمن .والجزء الثاني من المشكلة هم المفسدين في وزارة الداخلية وتطهير الرتب من أول العقيد الى اللواء وعمليات وذلك من خلال إحلال الكفاءات. واختتم الدكتور العوا الحوار بالتحدث عن الهوية العربية الإسلامية حيث قال أنها مازالت موجودة ولكن لإستعادتها بقوة فيجب التركيز على عدد من المحاور اولها الأهتمام باللسان فكل من تكلم العربية صار عربياً ويأتي بعدها الانتماء فنحن جهلنا العالم العربي فالعرب يعرفون عنا كل شئ ولكننا لا نعرف عنهم شيئا ومن هنا تأتي أهمية دراسة تاريخ العرب