طالب منتجو الدواجن بضرورة البدء في إجراء تحقيق رسمي حول اللقاحات الحية التي تتواجد في السوق المصرية، وذلك بعد المفاجأت الخطيرة التي كشفتها لجنة الصحة بمجلس الشعب حول وجود لقاحات وتطعيمات مهربة تصيب الدواجن المصرية بفيروسات خطيرة. وأكد المنتجون أن الثروة الداجنة فى مصر تتعرض لهجوم شرس من دول أخرى من مصلحتها القضاء على تلك الثروة مدللين على ذلك بأن الدواجن المستوردة تباع بأرخص من نظيرتها المحلية. طالب عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية، بسرعة تأسيس هيئة رقابية تشدد على الأمصال الواردة من دول مجهولة المصدر، أو مرورها أولاً على مركز المصل واللقاح، خصوصاأن الثروة الداجنة تمثل بعدا إستراتيجيا واقتصاديا مهما. وأضاف حجم الإنتاج تأثر بشكل كبير بعد انتشار العديد من الأمراض كالالتهاب الرئوى، حيث انخفض الإنتاج 60% وأصبح الإنتاج اليومى يصل إلى أكثر من مليون طائر، بعد أن تجاوز 2 مليون خلال دورات سابقة مما يعنى اتساع الفجوة بين الإنتاج وحجم الإستهلاك تصل إلى 50% . وأشار إلى أن الأمراض الموجودة ليست هى العامل الوحيد المؤثر سلباً فى حجم الإنتاج ولكن هناك عوامل إضافية كانخفاض درجات الحرارة الكبير هذا العام وقلة عوامل التدفئة وانعدام الأمن والأمان والأبعاد الوقائية والتباطء فى نقل المزارع وتطوير المناطق الإنتاجية. وحذر رئيس الشعبة من تهاون وزارة الزراعة فى التعامل مع تلك المشاكل القائمة، قائلاً إنه لابد من وضع خطة واضحة خلال الدورات الإنتاجية للشهور الثلاثة المقبلة، فضلاً عن منح قروض بدون فوائد لأصحاب المزارع الصغيرة اللذين يمثلون 70% من قوة الإنتاج. أسامه عادل، طبيب بيطري، يؤكد أن انتقال تلك الأمراض قد تكون من خلال أدوية منتهية الصلاحية أو مهربة بطرق غير شرعية تحمل المرض أو عن طريق الطيور المهاجرة حاضنة للفيرس، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية تتمثل فى وزارة الصحة تتحمل العبء الأكبر من المسئولية، وكان من المفترض أن توفر المراكز البحثية اللازمة ونشر التوعية للسيطرة على إنتشار مثل هذه الأمراض والتصدى لتهريب هذه الأوبئة. ولفت إلى أن انتشار الأمراض يؤدى إلى كارثة تهاجم حجم الإنتاج الذى يقدر بمليارات الدواجن سنوياً، مشيراً إلى أن عدم التصدى للكارثة الحالية يمثل خطورة على مستقبل هذا النوع من الإستثمار خاصة وأن هناك قرى اقتصادها قائم على تربية الدواجن والتهاون فى السيطرة من قبل المسئولين ينتج عنه إرتفاع الأسعار وزيادة نسبة الاستيراد وارتفاع معدل البطالة ما يمثل كارثة أخرى على الاقتصاد المصرى. كانت الدكتورة سهير حسن، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بالخدمات البيطرية، قد قالت أمام لجنة الصحة بمجلس الشعب إنه بعد فحص 200 مزرعة، تبين وجود 75% من المغايرات التي تتوافق مع المعزولات الإسرائيلية والتي تصيب الدواجن بأمراض فيروسية وأمراض إنفلونزا الطيور والنفوق الجماعي وتسبب انخفاض معدل البيض إلي 40% والالتهاب الشعبي الحاد والمايكو بلازما والسموم الفطرية.