قال مسؤول ملف المصالحة الفلسطينية في حركة "فتح" عزام الأحمد، اليوم الإثنين، إن نجاح مهمة حكومة الوفاق الفلسطينية في قطاع غزة "سيفتح المجال لخطوات أخرى" باتجاه إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ عشرة أعوام. وأكد الأحمد، خلال لقاء مع صحفيين في رام الله، أن حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ماضية في تحقيق وتجسيد المصالحة الوطنية على الأرض، ولن تسمح بالعودة للوراء". وأعرب عن التفاؤل ب"تحقيق المصالحة الوطنية وتجسيد الوحدة الوطنية بين أبناء شعبنا بشقي الوطن، وصولًا إلى تجسيد الدولة الفلسطينية، كحقيقة على الأرض وعاصمتها القدس الشريف". وذكر الحمد، أن "الأسبوع الجاري سيكون حاسما باتجاه تمكين الحكومة وتسلمها لمهامها بشكل فعلي في قطاع غزة"، منوها بأن وصول الحكومة إلى قطاع غزة "تأتي ضمن ما تم التوصل إليه من تفاهمات من خلال الوسيط المصري". وأكد الأحمد، أن معالجة آثار الانقسام الفلسطيني الداخلي سيتم بشكل تدريجي للوصول إلى إنهائها، مبرزا وجود اهتمام دولي بتحقيق المصالحة الفلسطينية. واعتبر قيادي فتح، أن إتمام المصالحة الفلسطينية "سيفتح آفاقا جديدة لإحياء عملية سياسية جادة تؤمن فرصا أفضل لمفاوضات السلام، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الدولة الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بعاصمتها القدسالشرقية". وكان وفد حكومة الوفاق المشكلة منذ عام 2014 وصل إلى قطاع غزة اليوم برئاسة رئيس وزرائها رامي الحمد الله على أن تعقد غدا اجتماعها الأسبوعي في القطاع. وجاء التطور الحاصل في ملف المصالحة الفلسطينية بعد إعلان حماس في 17 من الشهر الماضي، عن حل لجنتها الإدارية واستعدادها لتمكين حكومة الوفاق من استلام حكومة الوفاق، وذلك بموجب تفاهمات رعتها مصر.