هناك قضية تطرح نفسها بشدة هذه الأيام، ألا وهى "إنفلونزا الطيور"، فنحن على أبواب فصل الشتاء، والخطر يقترب منا، فماذا أعدت الجهات المسئولة لحماية المواطنين من هذا المرض؟ الإجابة عن هذا السؤال وفقا للأنباء الصادرة من الحكومة هى أن مديريات الطب البيطرى بوزارة الزراعة قد أعدت بالتنسيق مع وزارات التنمية المحلية والصحة والبيئة والأجهزة الشرطية، وبمشاركة المحافظين خطة لحماية الثروة الداجنة من الأمراض الوبائية خاصة إنفلونزا الطيور، مع اقتراب موسم الشتاء بإعداد قاعدة بيانات لمزارع الدواجن، وتفعيل القانون رقم 70 لسنة 2009 بحظر تداول الطيور الحية بين المحافظات، والتقصى النشط فى أسواق بيعها. وكلف الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، المديريات باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة، لاحتواء المرض وتوعية المربين فى القرى، وإصدار شهادات الأمان الحيوى للمزارعين. ويقتضى الأمر إلى جانب ذلك، تشكيل فرق للتعامل الصحى السليم مع بؤر المرض المكتشفة، بحيث يكون هناك فريق أساسى، وآخر احتياطى بكل إدارة بيطرية، وتدريب كل عضو على إجراءات التخلص الآمن من الطيور المصابة بالمرض أو الحاملة له، والتحصين مجانا للدواجن التى تتم تربيتها بالمنازل. ومن المهم أيضا التدقيق فى وضع ضوابط للتربية الريفية بحيث تتم فى عشش صحية بعيدة عن أماكن المعيشة، والإبلاغ الفورى عند ظهور أى أعراض مرضية أو نفوق غير طبيعى، والإعدام الفورى للطيور المشتبه فى إصابتها والدفن الصحى للنافقة منها، والتطهير وعدم التربية فى هذه الأماكن إلا بعد مرور شهر على الأقل من آخر تاريخ لإصابة الطيور وبتصريح من مديرية الطب البيطرى، مع سحب عينات دورية من جميع المزارع لفحصها، وعمل التتبع الجينى فى المعمل القومى للرقابة على الإنتاج الداجنى، للوقوف أولا بأول على الحالة الوبائية والمرضية للفيروس، وبذلك يمكن السيطرة على هذا المرض الخطير الذى يهددنا كل شتاء.