قدم الشاعر عبد العزيز سعود البابطين مشروعًا عن السلام أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، الذى جاء تحت عنوان عام "من أجل أمن أجيال المستقبل". ويتمثل المشروع الذي تقدم به البابطين في "وَضع دروس خَاصة حَول السَّلام في بَرَامج التَّعليم ومَوَاده، يكون ذلك انطلاقًا مِن بَرامِج الحَضانَة، فالمدرسَة، ثم المَعهد، إلى حَدّ برامِج التعليم في الجَامعة". وقال "البابطين"، في كلمته التي تضمنت هذا المشروع: "على المُتَعلِّم أنْ يَتَنَفَّس سَلامًا ويَحيَا سَلامًا، ليس فقط في كُل دَرس وفي كُلِّ مَادَّةٍ تعليميَّة، بل كذلك في كُلِ مُستوياتِ التواصل الثقافي والاجتماعي". وأضاف: "وإِنِّي أَعتقد أن لقاءَنَا اليوم هو علامة فارقة؛ لأنَّه خُطوَة ضَرُوريَّة مِنْ أجل تعزِيِز ثقافَة السَّلام في العَالَم، خِدمَة للإنسانِيَّة جَمعَاء، ضِمْنَ مُخَطَّطِ عَمَل حَولَ الثقافَة، يَخْتَص تَحديدًا بتطويرِ ثقافَةِ السَّلامِ ودَعمِها". وتابع في كلمته: "لقد جئت من الكويت حاملًا وعيَ مجتمعِاتنا في الوطن العربي، فنحن جميعا مُقتنعونَ بأن الوقت قد حان حقًّا لالتزامِنَا جَميعًا دُون استثنَاء، أَي كل المجتمع الدولي والدول الأعضاء، وكل الحكومات وكل المؤسسات المدنية، بِوضع دُرُوس خَاصَّةٍ حَولَ السَّلامِ". وناشد البابطين ممثلي الدول الأعضاء دعم هذا المشروع - قائلاً: "إنّي أدعُوكُم إلى أن نطلُبَ سَويًّا دعمَ الْإِرَادةِ السياسيّةِ اللاّزمِ وأن نجعلَ مَنظُومةَ العملِ مُتعدّدةَ الأطراف وهيئاتها المختصةَ في خدمة هذا المشروعِ. كما أدعُوها إلى اعتماد الوسائل القانونية لتدريس أُسس السّلام وثقافة السَلام". وكشف "البابطين" عن وجود آلية تقوم بها مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية لإنجاز مشروع تدريس ثقافة السلام، حيث قال: إن هذا المَشروع لَبنَة ضِمن مَسار كامل نُعِد له معَ شركائنا، وَأَود أن أُحيطَكم عِلمًا بأنَّنا نَعملُ حاليًّا على إيجادِ آليَّةٍ خاصَّة في هذا السياق، وذلك بِعقد مُؤتَمر دُولي كَبير لدَعم السلام، وسيكون ذلكَ بالتعاون معكُم ابتداء مِنَ السَّنة المقبلة. وتابع البابطين: إنِّي أُفَكِّر في هذا المَشرُوع انطلاقًا مِنْ مَبدَأ أَساسِي؛ أن السَّلام يُؤَسِّس العدل، ويُمَكن من تحقيق أهداف التنمية المستدامةِ، وإنّه لمن الطَبيعي أن دعْم السلام يُمكّن مِنْ تَجْفِيف مَنابِع الظلم وتَمْكِين المَظلومِين مِنْ تَقرير مَصيرهم بِأَنفُسِهمْ، وإعطاءِ كُل ذِي حَق حقَّه، وإن بِنَاء سَلام مُستَدَام يَجب أن يكُون على أساس فهْمنَا المُشْتَرَك لقاعِدَته الأَصليَّة، وَهِي أَنَ السَّلام هُو قَبل كُل شَيء ثقَافَة أَسَاسُها التَّربِية والتَّعليم، أيْ بجَعْلِهِ ثَقافَة مَعِيشَة وَشَكلاً جَوهَريًّا أَساسِيًّا مِنْ أَشكال الوجود. يُذكر أن عبدالعزيز سعود البابطين قد ألقى كلمة في المعهد الدولي للسلام، بحضور رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بيتر تومسون، ورئيس المعهد الدولي للسلام، تيري رود لارسن، وشخصيات سياسية واجتماعية وثقافية بارزة. عبد العزيز البابطين في كلمته أمام الأممالمتحدة بيتر تومسون