هو أول حكم من نوعه بسجن متحرش، إذ قضت محكمة جنايات حلوان بالسجن المشدد خمس سنوات، وإلزامه بتعويض مدني قدره ألف جنيه ضد متهم تحرش بإحدى الفتيات، وقد أشادت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومي للمرأة بصدور هذا الحكم خلال عام المرأة المصرية، وقالت إنه سيكون بإمكان كل فتاة أن تسير فى الشارع آمنة مطمئنة. لقد تصدت هذه الفتاة بجرأة وقوة وشجاعة لمحاولة تحرش خسيسة بها، وضربت بذلك المثل الذي يجب أن تحتذى به كل إمرأة، حيث تخجل الكثيرات من مواجهة المتحرشين والدفاع عن انفسهن، خوفا من نظرة الشك لدى المجتمع، وستكون شجاعتها سببًا في تحجيم هذه العادة القبيحة الدخيلة على مجتمعنا، وحافزًا لكل سيدة أو فتاة للإبلاغ عن أي حالة تحرش تتعرض لها؛ مما يسهم في القضاء على هذه الظاهرة اللا أخلاقية، وبالطبع فإن أهل هذه الفتاة تحدوا العادات والتقاليد البالية التى تفقد الفتيات حقوقهن وتشجع المتحرشين. ولعل الآخرين يصنعون صنيعهم هذا فى حالات التحرش، فيتم القضاء على المتحرشين، ويكونون عبرة لأمثالهم. وتشير الدراسات العلمية إلى ارتباط مشاهدة الأفلام الإباحية بارتفاع احتمالات الانجراف إلى التحرش والعنف ضد المرأة بشكل عام، وقد حان الوقت لتشديد العقوبات على كل من تسول له نفسه العبث بالأمان الإجتماعى، فبناتنا ونساؤنا خط أحمر ينبغى عدم تجاوزه أو المساس به.