سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. المصريون راضون عن ال 5 سنوات حبسًا لمتحرش طنطا.. وبعضهم يرى أنها غير كافية بعد حصول مصر على المركز الثاني في التحرش الجنسي.. وحملة ضد التحرش: هناك ثغرات في القانون تتيح الهروب من العقوبة
طالبة: تقدم رائع في احكام القضاء سائق تاكسى: ليس بالحكم الرادع لظاهرة التحرش حملة ضد التحرش: الحكم يعد انتصارًا لنساء مصر تعددت الانتهاكات وأحداث العنف التي تتعرض لها النساء والفتيات بالشارع المصرى في الأونة الأخيرة، بداية من الكلام المبتذل الذي يرد على اذن الفتيات بالشارع، حتى النظرات المتفحصة التي تخترق اجسادهن، مرورا باللمسات الشهوانية والتحرش الجماعى، حتى هتك العرض. بعض الفتيات يفضلن الصمت، والتكتم تجاه مثل هده الأحداث، خوفا من مواجهة المتحرش، أو رد فعل المجتمع تجاه مثل هذه القضايا. إلا أن كريمة 24 عامًا بطنطا، لم تصمت تجاه المتحرش "ثروت زهرة"، الذي قام بالتربص بها، أثناء سيرها بالطريق العام، محاولا احتضانها بالقوة، حيث استغاثت كريمة بالمواطنين، الذين قاموا بالقبض على المتهم، واقتياده للشرطة، ومن ثم النيابة، التي حولته إلى محكمة الجنايات بطنطا، لتصدر حكما بمعاقبته، بالسجن المشدد لمدة خمس سنوات. التحرش الجنسي، طبقا لتعريف المنظمات الأهلية ومنظمات حقوق الإنسان، "هو أي قول أو فعل يحمل دلالات جنسية يصدر تجاه شخص ما "، وطبقا لتقرير منظمة الأممالمتحدة، تحتل مصر المركز الثاني عالميا، بعد أفغانستان، في ارتفاع نسبة حوادث التحرش بها. قامت "البوابة نيوز" برصد آراء المواطنين بالشارع المصرى، وبعض اراء ممثلى حملات مقاومة التحرش، تجاه الحكم الصادر بشأن "متحرش طنطا". قالت "داليا محمد" طالبة، الحكم خمس سنوات على متحرش، ليس حكما كافيا أو رادعا لوقف ظاهرة التحرش، التي اصبحت بسببها أي فتاة تسير في الشارع، مهددة وغير آمنة على نفسها. وأشارت، أن التحرش اصبح فعلًا طبيعيًا يمارس تجاه الفتيات، يوميا بالطرق، وامام المارة دون أن يلتفت اليه أحد. ومن جانبها قال "أحمد مجاهد" طالب بجامعة القاهرة، هذا الحكم يعتبر بداية جيدة للمرأة لأخذ حقوقها بالمجتمع المصرى، فدور الدولة أن تعيد حق أي إنسان بغض النظر عن نوعه، رجل كان أو امرأة. وأضاف، يجب على كل الفتاة، أن لا تخشى المتحرش، وأن تدافع عن حقها وتقوم بالإبلاغ عنه، وبصفة عامة يجب أن يكون هناك توعية، من قبل كل مؤسسات الدولة، للحد من ظاهرة التحرش. بينما عبر "محمد سليمان" حارس عقار، عن رفضة لهذا الحكم، موضحا أن المتحرش يستحق حكما أقسى من ذلك، مطالبا بوجود عقوبة ثابتة على المتحرش، لا تقل عن عشر سنوات. وأكدت "حنان مجدى" طالبة، هذا الحكم هو بداية لتحقيق مفهوم العدالة الاجتماعية بالمجتمع المصرى، والاعتراف بحقوق المرأة كإنسان، من حقها أن تسير مطمئنة، كما أن هناك تقدمًا كبيرًا بأحكام القضاء. موضحة، أن أي فتاة كانت تذهب لأى قسم لإثبات حالة تحرش، كانت تواجه اللوم من قبل الموجودين بالقسم، وكان ينظر لها نظرة الجانى، وليست بالمجنى عليها. بينما قالت "نسمة فاروق" فنانة تشكيلية، أنا مؤيدة للحكم، ولكنى أرى أن سبب التحرش يعود في المقام الأول على الفتيات، نتيجة للبسهن الخارج عن المألوف، كما أن غياب التربية والتوعية، في كثير من البيوت المصرية، هو ماساهم في تفشى ظاهرة التحرش. وعلى النقيض قال "محمود عطا الله" سائق تاكسى، الحكم بخمس سنوات على متحرش، ليس بالحكم الرادع، بل هو حكم مخفف جدا، حيث أن المتحرش يستحق الإعدام ليكون عبرة لغيره. وقالت "هالة مصطفى" المتحدثة الإعلامية بحملة "شفت تحرش"، الحكم الصادر بحق متحرش طنطا، حكم جيد جدا في ظل الظروف التي تشهدها البلاد، وتدهور الحالة الأمنية، ونأمل بوجود مثل هذه الأحكام في المستقبل، للقضاء على ظاهرة التحرش. وأوضحت: نطالب بوجودة مادة واضحة، خاصة بالتحرش، بالدستور المصرى، تحتوى على أحكام وعقوبات، رادعة للمتحرشين. وأشار " أيمن ناجى" مؤسس حركة "ضد التحرش"، قضايا التحرش دائما ماكان بها بعض الثغرات القانونية، التي قد تبرأ المتحرش من فعلته، وتعفيه من العقاب، إلا إن هذا الحكم، يعتبر انتصارا لنساء مصر، بل ويشجعهن على السعى لأخذ حقهن، وعدم الخوف من مواجهة المتحرشين. كما أضافت "خلود جمعة" محامية وعضوة بمؤسسة نظرة للدراسات النسوية، مثل هذه الأحكام، هي التي تقوم بردع المتحرشين، وليس الحديث عن التربية وملابس الفتيات.