أعلن النائب محمد السويدى، رئيس ائتلاف دعم مصر، موافقة الائتلاف على اتفاقية ترسيم الحدود، بين مصر والسعودية، والمعروفة إعلاميًا باتفاقية تيران وصنافير. جاء ذلك فى الجلسة العامة للبرلمان للتصويت النهائى على الاتفاقية، حيث بدأ كلمته بقول الله تعالى:" إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا". ولفت السويدي إلى أن هذا الملف من أصعب الملفات التي يتخذ فيها البرلمان قرار، وذلك من جراء الملفات التي تم تركها من قبل الأجيال والحكومات السابق، مثل ملفات الدعم ، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تم حسمها بالقرار الجمهوري 27 يناير 1990، ولم يتم استكمال التعاقدات، وكتب علينا كنواب الآن أن نحسم هذا الملف. وأكد السويدي أن النواب مدركون أنهم سيخسرون جراء هذا القرار، ولكن الأمانة في العمل تتطلب هذا الأمر، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تمس الأمن القومي الاقتصاد المصري، مثلما حدث مع قبرص وتمت الاستفادة منها في تحقيق الاكتفاء من الغاز. ولفت رئيس ائتلاف دعم مصر إلى أن الجميع أن يدرك أن الحكومة فشلت في تقديم هذا الملف، ونحن نتحمل مساوئها ، مشيرًا إلى أن المصريين لا يسرقون مال أحد ، ولابد أن ندرك أن القوات المسلحة هى أول من دافع عن هذه الاتفاقية ونحن معها. وأكد السويدي أنه لو كانت القوات المسلحة تدرك أن الاتفاقية خاطئة كانت مش هتصمت على ذلك إطلاقا، مؤكدًا أن قرار المجلس بالموافقة سنعانى منه شعبيا لكن المسئولية الوطنية تحتم علينا ذلك. ومن جانبه قال النائب سيد فليفل، إنه يوافق على اتفاقية تيران وصنافير التى وقعتها مصر مع السعودية التزام منه بالقانون الدولى والاتفاقيات الدولية مؤكدًا القيادة المصرية الحالية تتولى البلاد فى ظرف تاريخى منذ 3 يوليو ليس فى الإقليم العربى والإفريقي فقط ولكن فى العلاقات الدولية متسائلا أين مصر المحاصرة والتى تعرضت للذئاب المنفردة من مصر التى نراها اليوم. وقال خلال الجلسة العامة: إننا نجلس فى هذه القاعة لأن مصر بها رجل اسمه عبدالفتاح السيسى ولدينا جيش قوى فى وقت هناك جيوش تفككت ودول غابت أما نحن دولة لها جيش وه الجيش الذي انقذ البلد من فوضى مشروع الشرق الأوسط الكبير. وأضاف: لا أسمح لكائن من كان ممكن كتبوا بالأمس كلاما لا أقبله وبلد يحترم القانون ويلتزم به ويصيغ الحياة الدولية منذ عصبة الأمم وهيئة الأمم وليست هى الدولة التى تمرق من القانون الدولي . وأضاف مصر عندما احتلت تلك الجزيرتين كان لصالح الأمن القومي متسائلا وهل المروءة تتطلب أجرًا وهل عندما حررنا الخليج العربي وإفريقيا طلبنا أجرا؟ لم يحدث نحن بلد الحضارة والدولة الوطنية. وأشار إلى دورنا يمتد بين المائين من المحيط للخليج ونجحنا في حصار الجماعات الإرهابية التى تعمل لصالح إسرائيل ونجد من يقول إن مصر تعمل تلك الاتفاقية لصالح إسرائيل ولكن مصر هى الأزهر التي تعمل لصالح العروبة ولا يمكن أن تعمل لصالح إسرائيل ومن يتهمنا بالخونة فهما الخائنون فالدولة المصرية تصنع الحق والشعب يعرف الغث من الثمين وليس تافهًا يضحك عليه بهذا القول.