قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرس، إن دولة إسرائيل نشأت في 14 مايو 1948، وبعد قرابة سبعة عقود لا يزال العالم ينتظر ولادة دولة فلسطينية مستقلة. جاء ذلك في بيان للأمين العام للمنظمة الدولية، عممه المكتب الإعلامي الإقليمي بالقاهرة، اليوم، بمناسبة الذكرى السنوية للحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، و50 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وقال البيان الصادر عن مكتب جوتيرس "اليوم يصادف مرور 50 عاماً على بدء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، والتي أفضت إلى احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس الشرقيةوغزة والجولان السوري، وتشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين والسوريين". وأضاف: لقد فرض هذا الاحتلال عبئاً ثقيلاً على التنمية البشرية والإنمائية للشعب الفلسطيني. واضطر جيل بعد جيل من هؤلاء الفلسطينيين إلى النشأة والعيش في مخيمات لاجئين، تزداد ازدحاماً على الدوام، ويعيش الكثيرون منهم في فقر مدقع، وفي ظل احتمال ضئيل أو معدوم لحياة أفضل لأطفالهم. ومضي يقول "لقد شكل الاحتلال حياة الفلسطينيين والإسرائيليين على السواء، وأشعل دورات متكررة من العنف والعقاب. إن استمرار هذا الاحتلال يبعث برسالة لا لبس فيها إلى أجيال من الفلسطينيين، بأن حلمهم في إقامة الدولة محكوم عليه بأن يظل مجرد حلم؛ ويبعث برسالة إلى الإسرائيليين، بأن رغبتهم في السلام والأمن والاعتراف الإقليمي تظل بعيدة المنال". ولفت، إلي إن إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967، وتحقيق حل الدولتين عبر التفاوض، هما السبيل الوحيد لإرساء أسس السلام الدائم الذي يلبي الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية والتطلعات الفلسطينية لإقامة الدولة والسيادة. إنه السبيل الوحيد لمنح الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف. وقال: الآن ليس الوقت المناسب للتخلي عن هذا الهدف. فاستمرار بناء المستوطنات وتوسيعها؛ والعنف والتحريض؛ وتكدس الأسلحة غير المشروعة والنشاط المسلح في غزة، كلها تهدد بخلق واقع الدولة الواحدة، والذي يتعارض مع تحقيق التطلعات الوطنية والتاريخية المشروعة للشعبين. وواصل: لقد آن الأوان للعودة إلى المفاوضات المباشرة لحل جميع قضايا الوضع النهائي، على أساس قرارات الأممالمتحدة، والاتفاقات ذات الصلة والقانون الدولي. وآن الأوان لإنهاء الصراع عن طريق إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تعيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن مع دولة إسرائيل. وشدد، علي أن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، سوف يزيح محركاً للتطرف العنيف والإرهاب في الشرق الأوسط، ويفتح الباب أمام التعاون والأمن والازدهار وحقوق الإنسان للجميع. وشدد، علي أنه في عام 1947، وعلى أساس قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181، اعترف العالم بحل الدولتين، ودعا إلى إنشاء "دولتين مستقلتين عربية ويهودية".وفي 14 مايو/أيار 1948، نشأت دولة إسرائيل. وبعد قرابة سبعة عقود، لا يزال العالم ينتظر ولادة دولة فلسطينية مستقلة. ولفت، إلي أن الأمين العام يجدد عرضه العمل مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين لدعم عملية سلام حقيقية.