أصبحت فلسطين دولة مراقبا في الأممالمتحدة وذلك بعد عملية تصويت تاريخية في الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس, وحصلت فلسطين علي138 صوتا وامتنعت41 دولة عن التصويت, ورفضت9 دولة عضوية فلسطينبالأمم المتحد علي رأسهم الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وفور الإعلان عن التصويت رفع العلم الفلسطيني في قاعة الأممالمتحدة. واحتفل الفلسطينيون في شوارع الضفة وغزة بشهادة ميلاد الدولة الجديدةب في غضون ذلك, صرح مندوب إسرائيل في الأممالمتحدة هايم واكسمن بأن إسرائيل لن تعترف بقرار الجمعية العامة لأنه أحادي. وفي كلمته, شدد واكسمن علي أن هذا القرار سيحول دون تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط, مضيفا أنه لا يوجد أي حل للنزاع غير التفاوض المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما اتهم الدبلوماسي الإسرائيلي الفلسطينيين في تقديم شروط مسبقة لاستئناف عملية التفاوض, واصفا قرارهم بالتوجه إلي الجمعية العامة بأنه زخيار خاطئ جديدب. ومن جانبها, قالت المندوبة الدائمة للولايات المتحدةالأمريكية سوزان رايس أن التصويب لصالح فلسطين في الأممالمتحدة وحصولها علي دولة مراقب, قرار غير منتج وغير جيد وبدا عليها رايس الغضب الشديد, والتشنج والتوتر, ودعت الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لاستئناف محادثات سلام مباشرة دون شروط مسبقة بشان كل القضايا التي تباعد بينهما, وأوضحت أن واشنطن تتعهد بان تكون مستعدة لمساندة الاطراف بنشاط. وفي الوقت نفسه, وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون القرار بأنه امؤسف وغير مجدب, وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج: نحترم المسار الذي اختاره عباس ونتيجة التصويت بالأممالمتحدة. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبو مازن), قد أعلن أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة مساء أمس, انه ذهب للمنظمة الدولية والشعب الفلسطيني لازال يضمد جراحه, ويدفن موتاه في عدوان غاشم, علي قطاع غزة, وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي بما ارتكبه بحق الفلسطينيين, يفرض علي الأسرة الدولية, ما نتطلع إليه من السلاح, والاستقرار, ولم يكن العالم بحاجة إلي آلاف الأطفال لكي يقتلوا من أجل أن يتذكر العالم أن هناك شعب يجب أن يحمي, ولم يكن العالم بحاجة إلي كل هذا الدمار في لكي يتحرك و أن الجمعية مطالبة اليوم بإصدار زشهادة ميلاد دولة فلسطين.ب وأضاف:س أن شعبي المتجذر في أرضه وشردوا منها في عام1948 في واحدة من أبشع حملات الاستئصال, في تلك الأيام السوداء أخذ شعبي يتطلع إلي الأممالمتحدة, ولازال شعبنا ينتظر لذا نحن هنا اليوم ز. وقال: س نحن نتطلع إلي القانون الدولي, وحرص شعبي علي أن لا يفقد كرامته, وبقي صامدا بكل الوسائل لكي يبقي في إنسانيته و نحن هنا اليوم لنقول كفي للاحتلال وكفي للاستيطان. وأوضح لم نأت لنزع الشرعية عن دولة عضو بالأممالمتحدة هي إسرائيل بل للحصول علي الشرعية لدولة فلسطين.وقد استبقت الأممالمتحدة التصويت مساء أمس بالتأكيد علي حق الفلسطينيين في اقامة دولة مستقلة علي حدود ما قبل4 يونيه.1967 وقد شدد المشاركون في اجتماع لجنة الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف علي ضرورة احترام حق الفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة التي طال انتظارها,علي حدود الرابع من يونيو.1967 وقال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فوك يريميتش ان التصويت علي قرار تعزيز عضوية فلسطين يمثل فارصة تاريخية وحاسمة للفلسطينيين والأسرائيليين للعودة الي مائدة المفاوضات من أجل التوصل الي سلام شامل بينهما يقوم علي مبدأ اقامة الدولتين,تعيشان جنبا الي جنب في حدود آمنة. وشدد رئيس الجمعية العامة خلال الإجتماع علي حق الفلسطينيين في اقامة دولتهم علي حدود ما قبل الخامس من يونيو1967, مشيرا الي ضرورة انهاء الأحتلال الأسرائيلي للأراضي التي استولت عليها اسرائيل في حرب يونيو.1967 ومن جانبه,دعا رئيس مجلس الأمن الدولي السفير هارديب سينج بوري الطرفين الفلسطيني والأسرائيلي الي ضرورة استئناف المفاوضات المتوقفة بين الفلسطينيين واسرائيل من اجل احلال السلام الدائم والعادل في المنطقة,وذلك عقب التصويت المزمع علي مشروع القرار الخاص بمنح الفلسطنيين صفة مراقب ودولة غير عضو في الأممالمتحدة. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن احلال السلام بين الفلسطينيين واسرائيل أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضي بالنسبة للمجتمع الدولي, داعيا الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الي ضرورة العمل علي تكثيف جهودهما من أجل السلام. وقال الأمين العام في الاحتفال التاريخي بمقر الأممالمتحدة بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني, والذي شهد أمس التصويت علي مشروع القرار,ما نحتاج إليه الآن هو الإرادة السياسية الشجاعة, وعلي القادة الفلسطينيين والاسرائيليين إظهار الإحساس بالمسئولية والخروج من عقلية محصلتها الأخيرة كانت صفرا, وتبني المسار السلمي إلي الأمام, وهذا هو أفضل أمل لكلا الشعبين. ونوه بان كي مون الي أن الكثير من العمل ينتظرنا لتهيئة الظروف لاستئناف مفاوضات ذات معني والحفاظ علي صلاحية مبدا حل الدولتين. وشدد بان كي مون في كلمته الي أعضاء لجنة الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف علي أن حل قضايا الوضع النهائي لن يتم إلا من خلال المفاوضات المباشرة, مشيرا إلي أن العنف لن يكون السبيل الي تحقيق ذلك,وانما يؤدي فقط الي, توليد المزيد من الكراهية والمرارة. جاء ذلك في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان اعتراف الأممالمتحدة الضمني بدولة فلسطينية لن يكون له أثر فيما يتعلق بتسريع إقامتها. ولكن في الوقت الذي تعلن فيه اسرائيل بصوت عال معارضتها لتغيير وضع الفلسطينيين في الأممالمتحدة من كيان مراقب الي دولة غير عضو فانها خففت تهديداتها الخاصة بالانتقام في مواجهة تأييد اوروبي قوي للمسعي الفلسطيني.علي صعيد متصل, أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن رفع مكانة فلسطين في الأممالمتحدة سيثبت حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية علي أرضه بوصفها أرضا محتلة وليست أرضا متنازع عليها, وكذلك للحصول علي اعتراف دولي بحصولها علي وضع دولة غير عضو في الأممالمتحدة. جاء ذلك في كلمه الدكتور نبيل العربي التي القاها في الاحتفالية التضامينة التي نظمتها أمس الجامعة العربية بالتعاون مع لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا الأسكوا بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذي يواكب29 ونوفمبر من كل عام. حضرالإحتفال كبير من السفراء العرب والأجانب, وممثل عن وزير الخارجية المصري وممثل عن الأمين العام للأمم المتحدة, وممثل شيخ الأزهر, بالإضافة الي المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ريتشارد فولك, ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية لالإسكوا ريما خلف. وقال العربي في كلمته أن رفع مكانة فلسطين في الأممالمتحدة سيسهل عملية المفاوضات الجادة وفق أسس واضحة لإقرار الحل النهائي للصراع وفق تصور حل الدولتين وما يتصل بهما من مرجعيات متفق عليها وأقرتها قرارات الأممالمتحدة.ومن ناحية أخري, قال صخر بسيسو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عضو وفدها للحوار أمس إن هناك اتفاقا مسبقا بعد عودة رئيس السلطة محمود عباس من الأممالمتحدة للعودة لمناقشة تطبيق ملف المصالحة الفلسطينية في القاهرة بين حركته وقيادات حركة حماس برعاية مصرية. وأضاف بسيسو في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة انه لا توجد لديه معلومات عن تحديد الموعد في هذا الأمر مضيفا انه من المفترض ان يتم ذلك. وتابع ماجري من انتصار للمقاومة بغزة علي الاحتلال في حرب الثمانية أيام وصمود سكان القطاع أعطي تفاؤلا علي العودة لاستئناف الحديث عن تطبيق المصالحة. وقال القيادي في حركة حماس علي بركة في تصريحات صحفية أمس إن مصر سترعي اجتماعا للفصائل الفلسطينية بحضور حركتي فتح وحماس الأسبوع المقبل في القاهرة لتفعيل المصالحة الفلسطينية, مضيفا أنه سيتم خلال الاجتماعات التي ستعقد بداية الشهر القادم تفعيل المصالحة الوطنية والتركيز علي إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية, وتشكيل حكومة واحدة للشعب الفلسطيني. ومن جانب آخر وصف صخر بسيسو عضو مركزية حركة فتح تغير موقف بعض قيادات حركة حماس حول توجه الرئيس محمود عباس للأمم المتحدة والترحيب به ب الإيجابي واعتبره بمثابة تصحيح لبعض المواقف المتشددة