وطالبت الدول عبر مشروع قرار، تحت عنوان "وضع فلسطين في الأممالمتحدة " تقدمت به إلى الجمعية العامة، وتلاه المندوب السوداني لدى الأممالمتحدة، بالتصويت لصالح القرار، معتبرة أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، يمثل إضافة نوعية على طريق تحقيق الإرادة الدولية المتمثلة في إحلال سلام في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين، داعية إلى ما وصفته بصناعة التاريخ، عبر فتح آفاق للمستقبل من خلال التصويت لصالح القرار. ويهدف المشروع، وفقاً لما أشار إليه المندوب السوداني، إلى اتخاذ قرار تاريخي بمنح فلسطين، وضع دولة "مراقب" غير عضو، في الأممالمتحدة، كما ويؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وحقه في إقامة الدولة الفلسطينية.
وجددت الدول عبر مشروع قرارها، تأكيدها أيضاً، على قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، بما فيها المتعلق بتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية، والتي أكدت على الحاجة على إقامة دولة فلسطين، وإعمال حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته، وصولاً إلى حل مشكلة اللاجئين، إضافة إلى مطالبتها بالوقف التام لكافة الأنشطة الإستطانية في الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشريف.
كما ودعت الدول الأعضاء، جميع الدول والوكالات المتخصصة ومؤسسات الأممالمتحدة، إلى مواصلة دعمها للشعب الفلسطيني، وقضيته، ومساعدته على نيل حقوقه، وتقرير مصيره.
وشملت الدول المقدمة لمشروع القرار، كل من أذربيجان، الأرجنتين، أفغانستان، الإمارات، اندونيسيا، الأردن، أوروغواي، ايرلندا، باكستان، البحرين، البرازيل، برونوي، بيليز، بوليفيا، جزر القمر، أفريقيا، جيبوتي، جرينادين، سيراليون، وسيرلانكا، وتشيلي والصومال، العراق، غينيا بيساو، فلسطين، فيتنام، قطر، كازاخستان، الكويت، كينيا، لبنان، ليبيا، مالي، مصر، المغرب، مالديف، السعودية، موريتانا، نيجيريا، نيكاراجوا، اليمن، بيلاروسيا.
من جانبه دعا وزير الخارجية الإندونيسي "مارتي ناتالجاوا" الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى الاعتراف بدولة فلسطين، كدولة مراقب غير عضو في المنظمة الدولية.
وقال "ناتالجاوا" في كلمة ألقاها "حان الوقت للمجتمع الدولي أن يسيَر الأمور في مسارها السليم، ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يغض الطرف عن عناء الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقوقه الأساسية، ولا يمكنه أيضاً إعاقة حقوقه في الوصول إلى تقرير مصيره".
بدوره، قال مندوب إسرائيل في الأممالمتحدة "هايم واكسمن" إن بلاده لن تعترف بقرار الجمعية العامة بمنح فلسطين صفة الدولة، واصفاً القرار بالخيار الخاطئ على حد تعبيره.
وأضاف في كلمة أمام الجمعية العامة، أن هذا القرار سيحول دون تحقيق سلام مستديم في الشرق الأوسط، متهماً الفلسطينيين، بتقديم شروط مسبقة لاستئناف عملية المفاوضات، مشدداً على أنه لا يوجد أي حل للنزاع غير التفاوض المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين. مواد متعلقة: 1. شيخ الأزهر يؤيد حصول فلسطين على صفة «مراقب بالأممالمتحدة 2. فلسطين الدولة ال194 في الأممالمتحدة 3. تركيا تحتضن فلسطين على مشارف التاريخ