بعد انتخابه رئيسًا لفرنسا، واكتساحه الانتخابات بنسبة 66.1% من الأصوات، فمن المفترض أن يُشكّل إيمانويل ماكرون حكومة جديدة، وهذا الأمر سيكون صعبًا، كون ماكرون لا يمثل أي حزب سياسي في فرنسا، فقد كان مرشحًا للوسط المستقل. "نسمع شائعات كثيرة، لكن إلى الآن، لا يوجد أي إعلان رسمي من طرف إيمانويل ماكرون، وفريقه"، بحسب الموقع الإخباري الفرنسي "ليكسبريس". وأكّد ماكرون، أنه قد اختار الشخص الذي سيكون رئيسًا للوزراء، وقال، إنه لديه خبرة برلمانية، ومختص بالشئون السياسية ووفي، لكنه لم يعلن عن أي اسم حتى الآن. بالرغم من أن هوية رئيس الوزراء مجهولة، تحاول وسائل الإعلام حظرها، حيث يتساءلون "هل سيكون رئيس الوزراء من الرؤساء السابقين؟ أم شخص لم يتقلد منصب الوزير من قبل؟ وهل سيكون امرأة أم رجل؟"، أسئلة كثيرة، لكن لا أحد يستطيع أن يجاوب عليها. لكن وسائل الإعلام الفرنسية، تتوقع ببعض الأشخاص الذين ينطبق عليهم معايير ماكرون، ومن بينهم يوجد "ايدوار فيليب" صاحب ال"46 عاما" رئيس بلدية لوهافر، و"فرنسوا بايرو"- 65 عامًا- رئيس بلدية بو، و"زافي برتران"- 52 عاما- رئيس الإقليم او-دي-فرنس، و"جيرار كولوم" -69 عاما- رئيس بلدية ليون، و"كريستين لاجارد" رئيسة صندوق النقد الدولي. وبالنسبة لبقية الحكومة، فستتألف من خمسة عشر شخصا فقط، بينما كانت حكومة فرنسوا أولاند، تتألف من 38 شخصًا. وقال ماكرون، إنه سيتم اختيار الوزراء لمهارتهم، وليس "لشهرتهم السياسية"، وأنه يريد تغييرًا جذريًا في الحكومة، ويسعى لتشكيل حكومة متكافئة تتكون من نساء ورجال. وأوضح ماكرون: "سأعين نساء لتولي مسئولية الوزارات المهمة". وأكد خلال حملته الانتخابية: "سيكون في الحكومة أعضاء من المجتمع المدني، وسياسيون من الحزب اليسار واليمين والوسط.. ولن أختار وزراء سابقين.. أريد تجديد الوجوه في الحكومة". أما بالنسبة لطريقة الحكم، أوضح الرئيس الجديد: "أنا لا أريد أن أحكم، بل أريد أن أرأس البلاد".