عبّر خالد فودة محافظ جنوبسيناء عن استيائه الشديد من الخدمات الطبية المقدمة للمرضى بمستشفى طور سيناء العام الذي تكلف إنشاؤه 120 مليون جنيه خاصة بعد تكرار شكاوى المواطنين من سوء الخدمات الطبية ووجود ملوثات قد تهدد الصحة العامة للمرضي والمترددين عليها. جاء ذلك خلال الجولة المفاجئة التي قام بها المحافظ أمس الاثنين لمستشفى طور سيناء العام للوقوف على مدى إمكانية دعم المستشفى بالأجهزة الطبية الحديثة، رافقه خلالها فوزي همام رئيس مدينة طور سيناء. وقرر المحافظ نقل المدير الإداري للمستشفى للعمل بمديرية الصحة بعد إحالته للتحقيق وخصم ثلاثة أيام من رواتب 11 عاملة نظافة بالمستشفى لإهمالهم في أداء أعمالهم كما قرر إحالة جميع المسئولين عن العيادات الخارجية إلى جهات التحقيق وذلك لتدنى مستوى النظافة العامة بها. وأكد ضرورة دعم المستشفى بكل الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة لتضاهى مستشفى شرم الشيخ الدولي بهدف تقديم خدمة علاجية أفضل للمواطنين خاصة بعد قرار د.كمال الجنزوري رئيس الوزراء بدعم قطاع الصحة على مستوى الجمهورية بمبلغ 700 مليون جنيه. وأشار إلى ضرورة إسناد النظافة العامة بالمستشفى إلى إحدى الشركات وذلك للحفاظ على صحة المرضى خاصة في ظل توقف محرقة النفايات الطبية بالمستشفى عن العمل منذ التعاقد على شرائها لعدم مطابقتها للمواصفات والاشتراطات البيئية، حيث فجرت الدكتورة ثناء قطب نصر إخصائية الأطفال بالمستشفى مفاجأة كبرى حينما أعلنت أنه يتم التخلص من النفايات الطبية بمحرقة مستشفى نويبع المركزي فقط والتي تبعد مسافة 300 كيلو متر عن طور سيناء نظراً لافتقار المستشفى لمحرقة مطابقة للمواصفات البيئية. وخلال جولته قرر علاج الطفل خالد محمد قاسم على نفقة الدولة حيث يعانى خللا في الكروموسونات مما أدى إلى تأخر في النمو ولا تستطيع أسرته المتواضعة الإنفاق على علاجه مرتفع التكلفة المادية. ثم تفقد المحافظ مدرسة التمريض الثانوية المتقدمة التي تضم 300 طالب وطالبة وشكا طلاب الصف الرابع والخامس الثانوي من عدم إلحاقهم بالمستشفى للتدريب العملي بصفة دورية وتأخر وصول بعض الكتب الدراسية خاصة أن الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي قارب على الانتصاف. وأكد المحافظ أن المدرسة لا ترقى كونها مدرسة تمريض متقدمة بنظام السنوات الخمس وطلب من المهندس محمد السقا مدير جهاز تعمير جنوبسيناء دراسة إمكانية تطوير المدرسة وإضافة معامل لتدريب الطلبة على الدراسة العملية وحجرات أنشطة.