حذّر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أن مقتل الرئيس السوري بشار الأسد قد يتسبب في حرب أهلية، وأبدى استعدادَه للوساطة بين المعارضة والنظام. ودعا المالكي ، نقلا عن تقرير لقناة "العربية" اليوم الأحد،الحكومة السورية لاتخاذ إجراءات إصلاحية سريعة لحل الأزمة. وقال مستشار للمالكي إن العراق مستعد للوساطة بين النظام السوري والمعارضة للمساعدة في إنهاء العنف المستمر هناك منذ عدة أشهر وتجنب إراقة المزيد من الدماء. وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي للمالكي إنهم يسعون كحكومة لإيجاد حل، وإنه إذا استمرت هذه الاشتباكات فسيكون ذلك ضارا للجميع وخاصة الشعب السوري والدولة السورية. وأضاف أن المالكي واضح في أنه يريد إجراء حوار مع كل الأطراف. وعندما سُئل الموسوي إن كانت الحكومة العراقية تجري بالفعل محادثات مع المعارضة السورية، أجاب أنه من السابق لأوانه القول بوجود محادثات لكن هناك نوع من الاتصال. وتواجه سوريا عزلة دولية وإقليمية متزايدة حيث تواصل الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فرض عقوبات تزداد صرامة على السلطات السورية لوقف حملتها على المحتجين. ويقول مسئولون عراقيون يحاولون موازنة مصالحهم في المنطقة إنهم يشعرون بالقلق من أن الاضطرابات في سوريا يمكن أن تمتد عبر حدودهم وتخل بالتوازن الطائفي الهش في العراق.