بغداد (رويترز) - قال مستشار لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم السبت ان العراق مستعد للوساطة بين الحكومة السورية ومعارضي الرئيس بشار الاسد للمساعدة في انهاء العنف المستمر هناك منذ عدة أشهر. ويشعر الزعماء الشيعة في العراق بالقلق من ان الاضطرابات في سوريا يمكن ان تأتي بزعيم سني متشدد اذا ادت الاحتجاجات الى سقوط الاسد الذي يواجه تنديدا دوليا متزايدا للحملة ضد المحتجين.
وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي للمالكي ان العراق مستعد لاستقبال المعارضة السورية في محاولة للتوصل الى حل لتحقيق مطالب الشعب السوري وتجنب اراقة الدماء.
وقال الموسوى انهم يسعون كحكومة لايجاد حل وانه اذا استمرت هذه الاشتباكات فسيكون ذلك ضارا للجميع وخاصة الشعب السوري والدولة السورية.
وأضاف ان المالكي واضح في انه يريد اجراء حوار مع كل الاطراف.
وعندما سئل الموسوي ان كانت الحكومة العراقية تجري بالفعل محادثات مع المعارضة السورية قال ان من السابق لاوانه القول بوجود محادثات لكن هناك نوع من الاتصال.
وفي اكتوبر تشرين الاول حث المالكي سوريا على انفتاح نظامها السياسي لانهاء حكم الحزب الواحد لحزب البعث.
وتواجه سوريا عزلة دولية واقليمية متزايدة حيث تواصل الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة فرض عقوبات تزداد صرامة على دمشق لوقف حملتها على المحتجين والتحدث الى معارضيها.
ومنذ غزو عام 2003 الذي اطاح بصدام حسين صعد الشيعة الى السلطة واقترب قادتهم من ايران ومن سوريا ايضا وهي الحليف العربي الرئيسي لطهران.
ويقول مسؤولون عراقيون يحاولون موازنة مصالحهم في المنطقة انهم يشعرون بالقلق من ان الاضطرابات في سوريا يمكن ان تمتد عبر حدودهم وتخل بالتوازن الطائفي الهش في العراق.