دعت لجنة الشئون السياسية بالنقابة العامة للمحامين القضاة إلي تطهير أنفسهم كما طهر المحامون صفوفهم من أتباع النظام البائد وأذناب الحزب الوطني، كما طالبتهم بمراجعة أنفسهم عما هم فيه الآن وتدبر آيات الله في خلقه وكيف يخسف الأرض بمن يتعالون قائلة "إن دولة الزند ساعة ودولة العدل إلى قيام الساعة". وقالت اللجنة في بيان لها اليوم "لم تمر ساعات على قرار مجلس الوزراء الحكيم بتأجيل قانون السلطة القضائية لحين وجود مجلس تشريعي وهو القرار الذي سمع صوت العقل وأرسى مبادئ ثورة 25 يناير التي دفعنا فيها من روحنا ومن أموالنا ومن حياتنا لها ثمنا كبيرا، ليطلع علينا هذا الزند بفتنة جديدة، أولها تهديد رخيص بعدم الإشراف على انتخابات نقابة المحامين ظنا منه أننا سوف نقبل الأيادي لكي يشرف على الانتخابات، ونقول له لا يشرفنا أن تشرفوا على انتخاباتنا بعد ما زورتموه من انتخابات الأمة لعشر سنين مضت، وثانيها جمعية عمومية تموت كمدا من ترجيح المجلس العسكري لصوت المحامين وهو صوت العقل الذي يخاف على ما يمس مصلحة الوطن وأبنائه، محاولة منه للتلويح بما يهدد مصلحة المتقاضين حتى يرضخ له المجلس العسكري ويمرر مشاريعهم الفاسدة لتخريب مصر. وأضاف البيان "واختتم الزند جمعيته العمومية بفعل لم يحدث على أرض البسيطة ولا في أي دولة في العالم أبدا، فالزند أمر القضاة بإشهار أسلحتهم في "وجه العدو الباغي" على حد قوله وبالفعل نفذت القضاة الأوامر كأنهم عساكر عنده وأطلق القضاة أعيرة نارية على المحامين وبعض من خريجي الشريعة والقانون وأهالي دسوق وبدم بارد قام أحدهم بضرب محامي زميل (المحامي سامح الجندي) والذي كشف لهم عن صدره غير مبال فلم يكن من أحدهم إلا وضربه بكعب مسدسه الغادر. وقال اللجنة في بيانها "يتهمونا بالبلطجة لغلق المحاكم وهم يوجهون أسلحتهم لصدور المحامين والشعب المصري، لا ندري ما الذي ينوون هؤلاء فعله بعد إشهار الأسلحة، نسوا تماما بكاء هذا الزند على نظام مبارك ووصفه للثورة أنها ثورة الغوغائيين، ونسوا تماما الفاسدين من القضاة والذين زوروا إرادة شعب بأكمله في انتخابات 2005 و2010، نسوا حكم تصدير الغاز والعبارة ومحامي طنطا. وأضافت "ان التاريخ لن ينسى ونحن لن ننسى وتذكروا دائما أن الحق معنا، ونقول لكم أنتم من بدأتم هذه الحرب "