تدشين اكبر قاعة للمؤتمرات وتحويل شارع السلام لمتحف مفتوح و ممشى سياحى عالمى بخليج نعمة شرم الشيخ من أكبر مدن تنظيم المؤتمرات فى العالم الانتهاء من الطريق الدولى الجديد "شرم- القاهرة" بتكلفة 3 مليارات جنيه عاطف عبداللطيف : المشروعات العملاقة تمهد لانطلاقة اقتصادية وسياحية أنور هلال : 90% نسب الاشغال بفنادق شرم الشيخ
ارتبط نمو صناعة السياحة بالفترة التى أعقبت انتصارات أكتوبر 1973 وما ترتب على ذلك من تحسن فى صورة مصر الذهنية فى الخارج وتطور اقتصادى شامل بالاضافة الى مناخ الاستقرار والأمن الذى يعد من أهم عوامل الجذب السياحى. وكانت جنوبسيناء خاصة شرم الشيخ ودهب ونوبيع مثالا حيا لنهضة مصر السياحية تمثلت فى إنشاء أكبر "ريفيرا بمنطقة الشرق الاوسط" على امتداد خليج العقبة من شرم الشيخجنوبا حتى طابا شمالا بطاقة فندقية ضخمة تمثل ثلثى طاقة مصر الفندقية عامة .
واستردت مصر مدينة شرم الشيخ ضمن مفاوضات السلام التى جاءت كنتيجة مباشرة لانتصار أكتوبر العظيم ولم يكن بالمدينة سوى 4 فنادق فقط ..إلا أن مصر قد قبلت التحدى وقررت تحويل شرم الشيخ الى ريفيرا الشرق الاوسط بإقامة العشرات من الفنادق والقرى السياحية التى يزيد عددها حاليا عن 300 منشأة من مستوى نجمتين حتى خمس نجوم .
و واكب ذلك تطوير فى كافة الخدمات اللوجستية والبنية الأساسية مثل المياه والكهرباء والطرق ووسائل الاتصالات والوسائل الترفيهية التى جعلت أنظار العالم تتجه إلى شرم الشيخ باعتبارها الأفضل كمقصد سياحى طوال العام يتمتع بكافة وسائل الجذب السياحى سواء الترفيهية أو الثقافية أو سياحة المؤتمرات وغيرها من أنماط السياحة المستحدثة. وتشهد محافظة جنوبسيناء خلال الفترة المقبلة انشاء عدد من المشروعات الاستثمارية الجديدة وكذا اقامة عدد من المشروعات السياحية الضخمة منها إنشاء منتجع للسياحة العلاجية وتجرى حاليا مفاوضات مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة فى تشغيل هذه النوعية من المشروعات لادارة المشروع . وتستعد مدينة شرم الشيخ خلال الفترة القادمة لاستقبال العديد من المؤتمرات العالمية الكبرى وكذا العديد من الأحداث الفنية والبطولات الرياضية التى ستقام على أرضها وذلك بعد النجاح الكبير لمنتدى شباب العالم الذى ظهرت من خلاله شرم الشيخ بصورة حضارية ومشرفة أمام العالم.....ويتم حاليا العمل على قدم وساق لتحويل مدينة السلام الى أكبر مدينة عالمية للمؤتمرات حيث سيتم إقامة أكبر قاعة مؤتمرات على مستوى العالم بشرم الشيخ تسع الى أكثر من 6 ألاف شخص بها 5 قاعات مزودة بأحدث وسائل الأجهزة التكنولوجية العالمية.
وأكد المستثمرون ان مدينة شرم الشيخ بإمكانها حل مشاكل كثيرة وتحقيق دخل مضاعف لإجمالى ايرادات قناة السويس سنويا حال عودة الحركة السياحية لطبيعتها حيث ان السياحة تحقق جانب كبير من الدخل القومى تليها قناة السويس وتحويلات العاملين بالخارج .
من جانبه أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء أننا دائما نستلهم روح أكتوبر فى كافة الانشطة التى تتم على أرض محافظة جنوبسيناء وتأتى فى مقدمتها الأنشطة السياحية باعتبارها الأبرز والأقدر على جذب الاستثمارات التى تفوق مليارات الدولارات من خلال مشاركة رأس المال المصرى مع رأس المال الأجنبى المتمثل فى شركات الادارة الفندقية الأجنبية الكبرى التى أصبحت أكثر حرصا على نجاح المنظومة السياحية فى شرم الشيخ حفاظا على استثماراتها التى تتزايد عاما بعد الاخر . أكد المحافظ فى تصريحات صحفية أنه رغم الأزمات التى عصفت بصناعة السياحة إلا أن السياحة المصرية دائما سرعان ما تتعافى وتسترد قوتها ونشاطها من جديد .مشيرا الى أنه نجح مؤخرا فى عقد اكثر من اتفاقية تأخ بين شرم الشيخ وعدة مدن كبرى فى كازاخستان وأذربيجان وجنوب شرق أسيا كان من نتيجتها زيادة التدفقات من هذه المدن الى شرم الشيخ بالإضافة الى رحلات الطيران الشارتر المتزايدة من دول الخليج العربى والأردن ولبنان الأمر الذى يؤكد أن شرم الشيخ ستبقى هى درة السياحة فى الشرق الأوسط عامة وفى منطقة البحر الاحمر على وجه الخصوص.
قال المحافظ "أن شرم الشيخ ستشهد خلال العام المقبل ثورة سياحية وتنموية حيث يتم حاليا الانتهاء من تحويل شارع السلام لمتحف مفتوح بطول 3 كيلو متر وذلك بعد أن تم انجاز الطرق البديلة ..كما يتم تحويل خليج نعمة الى ممشى عالمى وذلك بتكلفة 100 مليون جنيه يساهم فيها وزارات التخطيط والسياحة والاستثمار والمحافظة وعدد من المستثمرين ..مشيرا الى أن هناك ثلاث هيئات و شركات كبرى تقوم بتنفيذ مشروعات التطويرعلى رأسها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركتى المقاولون العرب وأوراسكوم للانشاءات الهنسية . أصاف اللواء فودة أن التطوير يشمل تطوير وإضاءة جميع الطرق والمناطق الرئيسية بشرم الشيخ بالطاقة الشمسية وانشاء ممرات خاصة للدراجات وسيارات الاسعاف والمطافىء لتكون مدينة السلام على قائمة أفضل المدن السياحية فى العالم .مشيرا الى أنه تم تطوير مدينة ومكتبة سانت كاترين التى تضم مخططات وخرائط ولوحات نادرة لتكون مزارا سياحيا عالميا . أضاف محافظ جنوبسيناء أن المؤشرات المستقبلية لحركة السياحة الوافدة الى شرم الشيخ مبشرة للغاية خلال الفترة القادمة وستشهد ارتفاعا كبيرا مع بدء احفالات الكريسماس ورأس السنة الميلادية فى ضوء اللقاءات التى تم عقدها مؤخرا مع مسئولى السياحة ومنظمى الرحلات الأجانب فى عدد من الاسواق الهامة.أشار فودة الى أن دول منطقة أسيا الوسطى تعتبر من أهم الاسواق الواعدة بالنسبة لشرم الشيخ والسياحة المصرية بصفة عامة.
وحول الطريق الدولى الجديد شرم- القاهرة أكد محافظ جنوبسيناء أن تنفيذ مشروع الطريق المزدوج الجديد الذى يربط محافظات الوادى بسيناء يسير بشكل جيد للغاية والتى تبلغ تكلفته ثلاث مليارات جنيه وتقوم بتنفيذه ثلاث جهات على رأسها الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة وشركتى المقاولون العرب واوراسكوم. قال المحافظ أن الطريق يختصر المسافة بين القاهرةوشرم الشيخ لاربع ساعات فقط وخاصة مع انشاء النفق الموازي لنفق الشهيد أحمد حمدى وبذلك يكون قد تم القضاء تماما على مشكلة انتظار السيارات عند عبور النفق...الامر الذى سيؤدى إلى تحقيق طفرة فى السياحة الداخلية كما سيؤدى إلى تنشيط سياحة اليوم الواحد بالنسبة للسائحين المتواجدين بالقاهرةومحافظات مدن القناة..بإلاضافة إلى المارينا العالمية التى يتم حاليا إنشائها بمنطقة العين السخنة وستقوم بنقل جميع انواع السيارات إلى منطقة رأس سدر بجنوبسيناء خلال ربع ساعة فقط وهو ما سيساهم فى اختصار المسافة بين شرم الشيخ ومدن جنوبسيناءومحافظات الوادى.
وحول تأثير العمليات الارهابية على الحركة السياحية الوافدة أوضح اللواء خالد فودة أن مصر تواجه حربا شرسة ضد الارهاب وأن تلك العمليات التي وصفها بالجبانة لن تؤثر علي قيام كل مواطن مصري بدوره في مواجهة الإرهاب وأن اتجاه الإرهاب للنيل من المسالمين المصلين الذين لا حول لهم ولا قوة يعكس فشله في النيل من الأمن المصري بالإضافة إلي التأكيد علي أن الضربات التي وجهتها القوات المسلحة والشرطة أخيرا أوجعت الجماعات الإرهابية وأصابتهم باليأس. أضاف محافظ جنوبسيناء أن الإرهاب لن يستطيع النيل من النجاح الذي تحققه مصر في مختلف المجالات ولم يحرم الشعب المصري من جني ثمار المشروعات التنموية التي تشهدها مناطق مصر المختلفة كما أنه لن يؤثر علي تدفق الاستثمار والسياحة التي بدأت تستعيد عافيتها خلال العام الحالي..مشيرا إلي أن المؤشرات الخاصة بالحركة السياحية خلال الموسم الشتوي الحالي جيدة للغاية وتؤكد أن مصر علي الطريق الصحيح. من جانبه أكد الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوبسيناء أنه رغم المعاناة التى تعرضنا لها والازمات الماضية الا ان القطاع نجح فى الصمود من خلال مساندة أجهزة الدولة المختلفة خاصة البنك المركزى الذى قدم مبادرة متميزة للنهوض بصيانة وتطوير المنشأت السياحية ب5 مليارات جنيه نأمل أن يستفيد منها الجميع بالاضافة الى قرارات مجلس الوزراء المتلاحقة بتأجيل وتقسيط مستحقات الجهات الحكومية لدى المنشأت السياحية والفندقية . أضاف أن الاجراءات التى اتخذتها الحكومة بشأن تحقيق الأمن بالمناطق السياحية واضحا لكل ذى عنيين حيث أعلن الرئيس حربا شاملة على الإرهاب فى سيناء وعلى الحدود الغربيةوالجنوبية للبلاد ..الأمر الذى أعطى رسالة اطمئنان واضحة لجميع الأسواق المصدرة للسائحين بالخارج على أن مصر دولة قوية قادرة على حماية أراضيها ومواطنيها وضيوفها ..بالإضافة الى ما تتمتع به مصر من إمكانيات سياحية وإرادة سياسية داعمة ومساندة لصناعة السياحة المصرية . أكد أن جميع مستثمرى السياحة والعاملين فى هذا المجال الذين يتجاوز عددهم 16 مليون مواطن بصفة مباشيرة وغير مباشرة يقفون فى خندق واحد مع الرئيس السيسى لاستكمال مسيرة الإنجازات وبناء مصر الحديثة. أشاد عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوبسيناء بالانجازات الاقتصادية بصفة عامة والسياحية بصفة خاصة التى تمت فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى...موضحا ان الرئيس يفاجئنا كل يوم بمشروعات تبعث فينا الأمل والتى كان أخرها مشروع مدينة العلمين التى ستكون مدينة متكاملة وقبلة للمستثمرين فى كل مكان نظرا لأنها تتمتع بمقومات سياحية وصناعية وتجارية كبيرة بالاضافة الى مشروعات البنية الأساسية مثل شبكة الطرق العملاقة التى سيكون لها اثار إيجابية على المشروعات التى سيتم تدشينها خلال الفترة القادمة ..مؤكدا أن مجهودات الرئيس السيسي في تبني وتنفيذ المشروعات العملاقة التي تتم في مصر حاليا تلقى صدى كبير جدا لدى الجميع مثل العاصمة الإدارية والمتحف الكبير والمطارات الجديدة وغيرها من المشروعات العملاقة وتعطي انطباعا قويا بأن مصر عائدة بقوة لخريطة الاستثمار العالمية والسياحية أيضا. وبالنسبة للقانون 14 لسنة 2012 الخاص بالاستثمار فى سيناء الذى مازال يمثل قلقا للمستثمرين قال الدكتور عاطف عبداللطيف أنه حان الوقت لإعادة النظر فى هذا القانون المعوق للاستثمار فى سيناء مع وضع جميع الاشتراطات التى تمنع أى إخلال بالامن والاستقرار..وأيضا وضع اشتراطات تتضمن أنه من حق الدولة فسخ التعاقد فى أى وقت حال الاخلال بأى شرط من شروط التعاقد ..مشيرا الى أن كل المستثمرين وطنيون ويهمهم إعلاء المصلحة العامة للبلاد....مؤكدا أن معظم الاستثمارات فى سيناء محلية إلا أن البنوك للأسف الشديد مازالت محجمة عن الاستثمار بسبب اشتراطات القانون 14 لسنة 2012 حيث ترى بعض البنوك أن الاستثمار السياحى عالى المخاطر..مشددا على انه لابد ان تعيد البنوك حساباتها فى تمويل القطاع.
قال الخبير السياحى أنور هلال نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوبسيناء أن روح أكتوبر ستظل هى الحافز القوى لجميع المصريين انه لايوجد مستحيل وأن الانسان المصرى قادر على مواجهة الصعاب بالعزيمة والاصرار . أشار الى أن جميع المصريين يجب أن يتأكدوا أن السياحة هى قاطرة التنمية الأولى للاقتصاد المصرى وأن الاحتياطى النقدى لمصر فى السنوات السابقة كان من عائدات السياحة وهو ما يؤكد أن تعافى الاقتصاد المصرى لن يتم الا بعودة الرواج للسياحة التى بدأت تتعافى تدريجيا من الأزمة التى مرت بها خلال ال7 سنوات العجاف الماضية . أضاف هلال فى تصريحات صحفية خاصة أن الاستقرار الذى تتمتع به مصر حاليا سينعكس بدوره على القطاع الاقتصادى بصفة عامة وعلى قطاع السياحة بصفة خاصة وهو الأمرالذى يتطلب تكاتف الدوله كلها سواء القطاع الحكومى أو القطاع الخاص للعمل على وصول المعدلات السياحية لطبيعتها وحتى تليق بمكانة مصر التى تستحقها نظرا لما تتمتع به من طقس متميز ومقومات سياحية غير موجودة فى أى بلد فى العالم .مؤكدا أن الاستقرار السياسى والأمنى كان من أهم أسباب عودة الحركة السياحية تدريجيا لمصر بالاضافة الى الجهود التى يبذلها القطاع السياحى بشقيه الرسمى والخاص وكذلك كبارمنظمى الرحلات .
أشار نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوبسيناء إلى أن الوضع فى المناطق السياحية خلال الموسم الصيفى الحالى تحسن كثيرا مقارنة بالعام الماضى حيث تصل نسبة الاشغال فى معظم المناطق السياحية الى أكثر من 90 % وفى فنادق شرم الشيخ تصل الى 60 % وتتجاوز فى بعض الفنادق 80 % ..لافتا الى استمرار هذا التحسن الحالى مع بداية الموسم الشتوى الذى تشير المؤشرات أنه سيكون موسما متميزا للغاية فى جميع المناطق السياحية المصرية. وأكد هلال أن فنادق شرم الشيخ لم تشهد هذه النسبة فى معدلات الاشغال الفندقى منذ عام 2015 حيث عانت المدنية من انحسار الحركة السياحية الوافدة عقب حادث سقوط الطائرة الروسية .متوقعا ان يستمر هذا التحسن خلال الموسم السياحى الشتوى ..معتبرا أن العام الحالى شهد رواجا سياحيا كبيرا على خلاف الأعوام السابقة . أوضح إن إعادة الحركة السياحية الى شرم الشيخ يتطلب تنفيذ عدد من الاجراءات التحفيزية لمنظمى الرحلات الاجانب بالاضافة الى تكثيف الترويج فى عدد من الاسواق المستهدفة والواعدة مثل إيطاليا وألمانيا والدول الاسكندنافية. لافتا الى أن شهر اكتوبر المقبل سيشهد تسيير 4 رحلات جديدة من الدول الاسكندنافية وتحديدا من النرويج والدانمارك والسويد.