عبدالفتاح : 25 رحله لشرم الشيخ بداية من نوفمبر أبوعلى : حملات ترويحية بالخارج لإعادة السياحة
شهد اليوم الثانى لبورصة برلين الدولية للسياحة تحركا مكثفا لقطاع السياحة الخاص فى محاولة للترويج للسياحة المصرية، ولكن يبدو ان الرسوم الجديدة للتأشيرة فرضت نفسها وبقوة على جميع اللقاءات التى جمعت بين منظمى الرحلات الألمان وشركائهم المصريين..واستطاع هذا القرار ان يتسبب فى قلق بالغ لدى صناع القرار السياحى وأثر بشكل مباشر على قرارها الذى سبق ان اتخذته لزيادة عدد رحلاتها الى مختلف المقاصد السياحية المصرية. ولكن قبل عرض التخوفات التى سيطرت على قطاع السياحة وفى إطار تحركات إيجابية لمحافظى البحر الأحمروجنوبسيناء، عقدت جمعيات المستثمرين بمحافظتى البحر الأحمروجنوبسيناء مؤتمرا صحفيا عالميا بحضور وزير الطيران المدنى شريف فتحى واللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر واللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء والدكتور بدر عبد العاطى سفير مصر فى المانيا. وأكد شريف فتحى وزير الطيران المدنى أن قطاع السياحة بجمعيات مستثمرى البحر الأحمروجنوبسيناء يقوم بمجهود مميز لدعم وتنشيط الحركة السياحية القادمة إلى مصر، مشيرا إلى أن مصر اصبح لديها 22 مطارا دوليا موزعة على جميع مدن الجمهورية، وان هناك 3 مطارات جديدة تستوعب 7.5 مليون سائح تم تجهيزها وفقا لأحدث النظم العالمية. وقال إن الطيران المدنى استطاع لأول مرة ان يستحوذ على نقل ثلث الحركة السياحية الوافدة الى مصر. وأضاف فتحى أن مشاركته جاءت هذا العام ضمن فريق واحد مع وزير السياحة يحيى راشد ومحافظى البحر الأحمروجنوبسيناء، مشيرا الى انه عقد لقاءات مهمة مع بعض شركات الطيران مثل اير برلين وكوريندون لدراسة امكانية اقامة خطوط العمليات الجوية بالغردقةوشرم الشيخ.. وأشار إلى ان شركة اير كايرو نجحت فى تسيير 60 رحلة الى مختلف المقاصد السياحية مما ساهم فى زيادة الحركة الوافدة مؤكدا ان هذه الشركة تخضع للنظام المنخفض التكاليف الذى يعرض اسعارا تشجيعية لمنظمى الرحلات والسائحين. وقال وزير الطيران المدنى إنه سيقوم خلال أيام البورصة بلقاء بعض شركات الطيران التى تريد زيادة رحلاتها الى مختلف المقاصد السياحية. واشار الى ان شركات الطيران المختلفة اشادت بقيام الحكومة برفع الرسوم التى كان يتم فرضها على شركات الطيران التى تحمل اكثر من جنسية. وقال اللواء احمد عبد الله محافظ البحر الأحمر إن الشعب الألمانى كان له السبق فى اكتشاف مدينة الغردقة كمدينة سياحية عالمية وان اول رحله وصلت الى البحر الأحمر كانت ألمانية، مشيرا الى ان هناك 7 الاف اسرة المانية تقيم بمدينة الغردقة ويستمتع أفرادها بالعيش بيننا منذ سنوات طويلة. ووجه عبدالله الشكر الى الحكومة الألمانية التى سمحت بتسيير رحلاتها الى مصر وساندت الحكومة المصرية فى توجهها نحو المستقبل. واضاف ان محافظة البحر الاحمر لديها ثلاثة مطارات دولية فى الغردقة ومرسى علم وبرانيس فى الجنوب تستوعب اكثر من 17 مليون سائح.وتحدث عن دور الدولة فى دعم قطاع السياحة فى البنية الأساسية .كما اكد برامج التدريب برعاية الأتحاد الأوروبى المسمى بالتفيت لتدريب جميع العاملين بالسياحة استعدادا لعودة الحركة واعلن اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء عن خطة تحرك المحافظة نحو استعادة الحركة السياحية بالتعاون مع جمعيات الأستثمار السياحي، مؤكدا الانتهاء من الطرق الرئيسية التى تؤدى الى دير سانت كاترين التى تستقبل الالاف من السائحين سنويا. واكد السفير بدر عبد العاطى سفير مصر فى المانيا الدعم الذى تلقاه السياحة المصرية من الحكومة الألمانية، مشيرا الى ان العلاقات الأن فى احسن احوالها وان المانيا تلمس الدور المهم الذى تلعبه مصر فى القارة الافريقية والمنطقة العربية ومن ثم هناك تعاون كبير فى جميع المجالات. كما استعرضت الشركة الألمانية التى قامت بتوريد المعدات اللازمة لتأمين المطارات المصرية واكدت ان مصر لديها الأن اقوى اجهزة لحماية مطاراتها وان البصمة البيومترية اصبحت تغطى جميع المداخل والمخارج الخاصة بالعاملين، كما ان مطارات القاهرةوالغردقةوشرم الشيخ اصبحت تتمتع بتأمين كامل واصبح كل شبر فيها يخضع للمراقبة مؤكدا انه يؤكد للعالم كله ان المطارات المصريه على اعلى مستوى من التأمين. وقال محمد سمير عبدالفتاح عضو جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر: ان مصر مرت بظروف صعبة خلال السنوات الماضية ولكن بالتعاون الجاد استطعنا ان نقف من جديد مؤكدا ان مصر عائدة بقوة الى الخريطة السياحية، مشيرا الى ان هناك خطة طموح لنتخطى هذا العام عدد 2 مليون سائح بالتعاون مع منظمى الرحلات الألمان. وقال ان التعاون مع وزير الطيران المدنى كان على اعلى مستوى من التنسيق خلال الفترة الماضية وانه قام بالتدخل لتسيير اول رحلات طيران الى شرم الشيخ قبل رفع التحذيرات. واعلن عبد الفتاح ان شهر نوفمبر القادم سوف يشهد تسيير 25 طائرة الى شرم الشيخ من مختلف المدن، مؤكدا انه نتاج تعاون كبير مع وزارة الطيران. وقال كامل ابو على رئيس جمعية المستثمرين أن الفترة المقبلة سوف تشهد تعاونا مع المحافظين لإطلاق العديد من الحملات الترويية للعودة بالحركة السياحية الى اعلى معدلاتها. وقال إن الفترة الماضية قام القطاع الخاص بالترويج للمقاصد السياحية فى أوكرانيا وألمانيا مما كان له أكبر الأثر على زيادة الحركة السياحية بشكل ملحوظ. وقال سميح ساويرس: الشريك الرئيسى لكبرى منظمى الرحلات الألمانية العاملة مع مصر أن القطاع السياحى المصرى جاء لبورصة برلين ليعرض سهما بأكثر من قيمته الحقيقية، حيث إن جميع الدول المنافسه بلا استثناء قامت بإلغاء التأشيرة املا فى زيادة حركة السياحة الوافدة إليها. وأضاف أن جميع المؤشرات الصادرة من شركات السياحة فى بورصة برلين تؤكد أن العام الجارى سوف يشهد رواجا سياحيا يعيد جزءا لا باس به من الأعداد التى فقدناها خلال العام الماضى والتى لم يتجاوز 5.4 مليون سائح. وقد أرجع خبراء السياحة ذلك الى العديد من الأسباب كان من أهمها: 1- الأستقرار الأمنى الذى تشهده البلاد والأجراءات التى إتخذتها السلطات المصريه لتأمين مطاراتها الامر الذى ادى الى قيام معظم دول العالم بإستثناء إنجلترا وروسيا بإعادة تسيير رحلاتها الى مصر. 2- ما تشهده تركيا المنافس الأبرز للسياحة المصرية من حوادث إرهابية مكثفة جعلت منظمى الرحلات يغيرون وجهة رحلاتهم الى مصر. 3- امتلاء فنادق اسبانيا الى حد التخمة الأمر الذى جعل شركات السياحة الكبرى يتوقفون عن بيع رحلاتهم اليها او الى اليونان التى تعدت نسب الحجوزات حاجز ال 100% خلال الموسم الصيفى المقبل. 4- نجاح مصر فى تعويم الجنيه مقابل الدولار من الأسباب الهامة التى ستؤدى الى زيادة الحركة السياحية الوافدة خلال العام الجارى حيث ستكون تكلفة البرامج السياحية مقبولة امام تسعيرها بالدولار. 5- فشل محاولة إحلال مقاصد أخرى لتكون بديلا لمصر مثل البرتغال التى اشتكى السائحون من شواطئها وفنادقها، وطالبو بأن تعود الرحلات الى مصر التى تتمتع بمقومات سياحية فريدة وشواطئ رملية. 6- نجاح شركة «أير كايروا» التابعة لوزارة الطيران المدنى فى تسيير العديد من الرحلات من مقاصد سياحية مختلفه الى شرم الشيخ. ولكن على الجانب الأخر من هذه المؤشرات الأيجابيه نجد ان 60% من فنادق البحر الأحمر أصبحت متهالكة و45% من فنادق شرم الشيخ غير مؤهلة لأستقبال السائحين، ناهيك عن الفنادق العائمة بالأقصر وأسوان التى وصلت إلى حالة يرثى لها جراء عدم تشغيلها لمدة 6 سنوات كاملة. هذه الحالة التى وصلت اليها الفنادق كما اكد الخبراء تعود الى الأزمة غير المسبوقة التى مرت على القطاع وأدت الى تراجع الحركة الى أدنى مستوياتها مما انعكس بالضرورة على انخفاض الدخل السياحى بشكل كبير الأمر الذى حرمهم من إجراء صيانة دورية لتلك المنشآت ومع مرور الوقت تهالكت البنية الأساسية وتراجعت كفاءتها بصورة كبيرة. وبسبب تفاقم هذه الأزمة، تقدم طارق عامر محافظ البنك المركزى بمشروع لإنشاء صندوق بقيمة 5 مليارات جنيه لإجراء عمليات الصيانة المطلوبة وتطوير المنشآت السياحية ومن المقرر ان تبدا الفنادق فى التقدم لصرف 75% من قيمة أعمال التجديدات خلال الأيام القليلة المقبلة. أما الجانب الأخر والأخطر الذى يواجه عودة الحركة السياحية الى معدلاتها السابقة من وجهة نظر الخبراء هو قلة عدد العمالة المدربة على الخدمة الفندقية حيث أدت الأزمه الى هروب عدد كبير منهم للعمل فى فنادق دول الخليج العربى بالإضافه الى لجوء بعضهم إلى مهن أخرى تحقق دخل ثابت شهريا. وهنا يجب على المستثمرين ان يبدأوا فورا فى إعداد مراكز تدريب للأيدى العامله المتوافره حاليا تعوض ما فقدناه خلال السنوات الماضية وتسهم فى تقديم خدمة فندقية تليق بسمعة مصر السياحية.