قال السيد القصير، رئيس مجلس ادارة البنك الزراعى المصرى، إن المؤتمر الدولى للشمول المالى الذى تستضيفه مدينة شرم الشيخ قى الفترة من 13 _ 15 سبتمبر الجارى يمثل شهادة نجاح للاصلاحات الاقتصادية التى تشهدها مصر كما يعد شهادة نجاح عالمية للسياسات المالية والنقدية بشكل عام والجهاز المصرفى المصرى بشكل خاص. وينظم المؤتمر العالمى البنك المركزى المصرى بالتعاون مع التحالف الدولى للشمول المالى وبرعاية رئاسة الجمهورية وبمشاركة 94 دولة و119 مؤسسة مالية وسيشهد عرض المبادرات والجهود التى قامت بها الدول الاعضاء من المنطقة العربية فى مجال الشمول المالى. وأشار القصير إلى أن البنك الزراعى للمصرى مؤهل تماما كى يكون بوابة للشمول المالى نظرا للطبيعة الخاصة لشرائح عملائه وغالبيتهم من الفئات التى تحتاج الى الاستفادة من الخدمات المالية والمصرفية من صغار المزارعين والفلاحين والشباب والمرأة المعيلة واصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر. وأشار إلى المساهمة الفعالة للبنك الزراعى فى اسبوع الشمول المالى العربي حيث قام البنك بفتح حسابات للفئات المذكورة بدون اى مصاريف وهو الامر الذى اضاف العديد من العملاء الجدد من تلك الفئات المستهدفة لمنظومة خدمات البنك. وأوضح أن البنك الزراعى بما يملكه من شبكة فروع تصل الى 1210 فرعا فى مختلف انحاء الجمهورية يعد البنك الاكثر انتشارا فى مصر وهذا الانتشار يمكنه من الوصول الى أغلب المناطق التى لا تتواجد فيها الخدمات المصرفية. كما أن البنك يملك تجربة ثرية فى مجال تمويل المشروعات المتناهية الصغر والمتوسطة والصغيرة والتى أغلب اصحابها من الفئات المستهدفة من خلال المبادرات التى اطلقها البنك ذاته او المبادرات التى اطلقها البنك المركزى مؤخرا وتستهدف تنمية المشروعات الصغيرة وتنمية الثروة الحيوانية الى جانب احياء مشروع البتلو بإعتباره مشروعا قوميًا. ويعد الشمول المالى توجها عالميا يهدف إلى تقوية اقتصاديات الدول بدمج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمى باستخدام كافة الخدمات المصرفية والمالية لمختلف فئات المجتمع بمؤسساته وافراده وبالاخص الأقل نموًا ودخلا من خلال القنوات الرسمية للقطاع المالى والمصرفى لتفادى اللجوء للقنوات والوسائل غير الرسمية التى لا تخضع لاى رقابة او اشراف وهو المسعى الذي يسلكه البنك الزراعى ويضعه ضمن اهدافه الاستراتيجية فى المرحلة القادمة.