الرئيس الصيني يدعو لنمط جديد من العلاقات الدولية من خلال "بريكس"

قال الرئيس الصيني شي جين بينج أمس الأول الجمعة إن تعزيز التعاون في إطار مجموعة البريكس سيساعد ليس فقط في حماية وتوسيع مصالح دول البريكس، ولكن سيعمل أيضا على استكشاف سبل لبناء نمط جديد من العلاقات الدولية.
صرح شي بذلك خلال اجتماع مع كل سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف ووزير الدولة للشئون الأمنية في جنوب أفريقيا ديفيد مالوبو ومستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال ووزير الأمن المؤسسي البرازيلي سيرجيو إيتشيوجين، الذين كانوا فى بكين لحضور الاجتماع السابع لممثلي القضايا الأمنية في مجموعة البريكس.
وأوضح شي أن الاجتماع كان ناجحا وأنه ساهم في الاعداد الجيد لقمة مجموعة البريكس المقبلة في مدنية شيامن الساحلية جنوب شرق الصين في سبتمبر.
وأشار شي إلى أن التعاون بين دول البريكس استمر على مدار 10 سنوات، واستطاع خلالها أن يكسر حدود المسافات وأن يتغلب على الاختلافات بين طرق التنمية والمؤسسات الاجتماعية في دول المجموعة.
كما استطاع التعاون بين دول المجموعة أن يبرز الطموح المشترك للمجموعة نحو تحقيق الاستقرار والتنمية وتحسين مستوى معيشة الشعوب.
وحث شي على التنمية المنسقة للتعاون الاقتصادي والمالي، وعلى تعزيز التبادلات الشعبية وكذا تعزيز التنسيق في القضايا الأمنية بين دول المجموعة.
وأوضح شي أن الصين متمسكة بأن يتم حل المشكلات العالمية مثل الارهاب، بشكل أساسي، عن طريق التنمية، مضيفا أنه يتعين على المجتمع الدولي دفع الاقتصاد العالمي على طريق التنمية المستدامة وتدعيم تطور العولمة الاقتصادية بشكل عادل وشامل ومستدام.
وقال شي "ما دمنا نتمسك بروح مجموعة البريكس القائمة على الانفتاح والشمول والتعاون والنتائج المربحة لجميع الأطراف، وما دمنا سنعمل معا لبناء شراكة أوثق بين دول المجموعة، بالتأكيد سنحظى بعشرة أعوام ذهبية أخرى من التعاون."
من جانبهم ، نقل الضيوف الأجانب تحيات رؤسائهم إلى الرئيس شي، معربين عن دعمهم لاستضافة الصين لقمة البريكس المقبلة في شيامن.
وقال المندوبون الأجانب إنه يتعين على دول البريكس تعزيز الوحدة والتعاون لمواجهة التحديات المشتركة في مجالات الاقتصاد والأمن مثل مناهضة العولمة، والارهاب، وكذا لزيادة تأثير البريكس في الشؤون الدولية.
كما اتفق المندوبون على العمل الوثيق مع الصين لضمان نجاح القمة المقبلة.
كان عضو مجلس الدولة يانغ جيه تشي ترأس في وقت سابق اليوم اجتماع اليوم الذى يعد السابع من نوعه، حيث حث دول المجموعة على تبني توجهات مستقبلية لصياغة مصالح مشتركة ومستقبل مشترك، وتعزيز الثقة الاستراتيجية المشتركة والتعاون العملي.
وقال يانغ إنه يتعين على دول البريكس تعزيز التعاون والتنسيق فيما بينها حول القضايا الدولية والاقليمية للاسهام بحكمة وجهود المجموعة في حل القضايا المختلفة.
كما حث على الحفاظ على النظام الدولي المستند إلى ميثاق الأمم المتحدة، وعلى التمسك بالتعددية وعلى تحسين الحوكمة العالمية.
وخلال الاجتماع، تبادل الأطراف وجهات النظر حول الحوكمة العالمية ومكافحة الارهاب والانترنت وأمن الطاقة، وكذا حول القضايا العالمية والاقليمية الساخنة والأمن القومي والتنمية.
واتفقت الأطراف الخمسة على تعزيز دور الاجتماع في القضايا الأمنية، وعلى تعزيز التعاون بين دول المجموعة فى السياسة والأمن، وعلى الدفع نحو تحقيق نظام عالمي أكثر مساواة وعقلانية، وتحقيق عولمة شاملة أكثر عدلا وإفادة للعالم بأسره.
كما اتفقت الأطراف على تعزيز التنسيق والتبادلات من أجل تدعيم أمن وتنمية دول المجموعة.