دعا الرئيس الصينى شي جين بينغ، دول مجموعة البريكس إلى تعزيز التعاون والتنسيق المشترك فى الشئون الدولية الحيوية، فضلا عن تسريع عمليات إصلاح الحوكمة الاقتصادية الدولية. وقال الرئيس الصينى - خلال مؤتمر صحفى في ختام أعمال قمة مجموعة البريكس بمدينة شيامن الصينية - إن "دول البريكس حققت تقدما ملحوظا فى مجال التعاون لمكافحة الإرهاب وأمن الإنترنت"، موضحا أن قمة البريكس ناقشت سبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الدول الأعضاء التى توصلت إلى توافق بشأن العديد من القضايا المدرجة فى جدول أعمال القمة، خاصة فيما يتعلق ببناء اقتصاد منفتح. وأضاف أن الحوار، الذى استضافته الصين بين دول البريكس (الصين، الهند، البرازيل، روسيا، وجنوب أفريقيا) مع خمس دول ذات اقتصاديات ناشئة (مصر، تايلاند، المكسيك، غينيا، وطاجاكستان)، أسفر عن نتائج إيجابية، مشيرا إلى أن زعماء الدول المشاركة فى قمة البريكس بحثوا أيضا سبل تعزيز التعاون لدعم النمو الاقتصادى، وتنفيذ أجندة الأممالمتحدة الإنمائية 2030. ونوه الرئيس الصيني بأن التعاون بين دول البريكس، والمستمر خلال العقد الماضى، عزز قدرة الدول الأعضاء فى مواجهة التداعيات الناجمة عن الأزمات المالية الدولية. وقال الرئيس الصينى شي جين بينغ، خلال المؤتمر الصحفى في ختام أعمال قمة مجموعة البريكس بمدينة شيامن الصينية، إن "قمة مجموعة البريكس بشيامن تعد بمثابة نقطة تحول لتعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الدول الأعضاء، إلى جانب تعزيز دور المجموعة فى الشئون الدولية لمواجهة التحديات وتسريع إجراءات الحوكمة الاقتصادية". وأضاف أن زعماء دول البريكس اتفقوا على أن التعاون الفعال فى مجالات الاقتصاد والتجارة والصناعة يعد الطريق الأمثل لمواجهة التحديات المشتركة، منوها بأن التعاون الحالى بين دول البريكس حقق تقدما إيجابيا فى العديد من المجالات، من بينها الشئون المالية ومقايضة العملات والشراكة وغيرها. وأوضح الرئيس الصيني أن بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة البريكس يستهدف توفير التمويل لمشروعات التنمية والبنية التحتية بدول المجموعة، مشيرا إلى أن زعماء البريكس أكدوا ضرورة تعزيز الابتكارات لمواكبة التقدم التكنولوجى والتحديات الأمنية، وكذا ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق المشترك لتعزيز السلام والاستقرار والأمن المعلوماتى العالمي. ولفت إلى أن مجموعة البريكس أنشأت آلية للحوار بين أعضائها والدول النامية الأخرى، مشددا على أن البريكس سوف تواصل عملية البناء المؤسسى مع دخولها العقد الثانى، كما نوه بأن دول البريكس حققت تقدما نوعيا فى عملية البناء المؤسسى تمثل فى إنشاء العديد من آليات التعاون، مثل مجموعة العمل بشأن التجارة الإلكترونية. وأكد الرئيس الصيني أنه في إطار استضافة جنوب أفريقيا لقمة البريكس عام 2018، فإن بلاده ستواصل التنسيق معها لتحقيق أهداف مجموعة البريكس، وشدد على أن الوقت موات لتدعيم الحوار بين دول البريكس والدول النامية فى إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون مع الدول النامية.